الجزائر

سمك الثلوج تخطى عتبة المتر ومواطنون متروكون لأنفسهم الأكتاف والجرارات لنقل المرضى بالمدية



 تخطى سمك الثلوج المتهاطلة على المدية، لليوم الثالث على التوالي، عتبة المتر سمكا، ليكشف ذلك عن عجز فظيع من قبل السلطات في مقاومة حصارها، الذي بلغ سد أبواب العمارات والإدارات العمومية، وعزل مثلا مركز عاصمة الولاية عن محيطه العمراني كلية، ولم تتمكن أي حافلة أو سيارة أجرة من مغادرة مكان توقفها.
الأغرب، حتى صباح أمس، هو شبه الغياب التام لكاسحات الثلوج، والاقتصار على بعض المسحات السطحية لمسافات محدودة، عبر قلة من الشوارع، بما لا يسمح سوى للسيارات رباعية الدفع بالتحرك عبرها، فيما وجد المتنقلون بمرضاهم إلى مستشفى محمد بوضياف صعوبات جمة لبلوغ مصلحة الاستعجالات مشيا، وبنقل المرضى على الأكتاف، في حين لم يجد آخرون سوى مقطورات الجرارات أو الآليات الثقيلة للتمكن من إسعافهم.
من جهة أخرى خرج سكان الباصور، أمس، إلى الطرق الوطني رقم 1 للتعبير عن احتجاجهم، لعدم التفات السلطات إليهم إثر غلق الثلوج للطرق المؤدية لقريتهم، وبقاء الكثير من العائلات معزولة دون مؤونة ودون تدفئة، بعد أن نفد مخزونهم من المازوت وقارورات غاز البوتان. ورغم نداءاتهم المتكررة، يقول السكان، إلى مصالح البلدية، فلا أحد من المسؤولين المحليين كلف نفسه عناء السؤال عن حالتهم.
ومن جانب آخر اضطر الكثير من المسافرين الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بكثبان الثلوج إلى المبيت وعائلاتهم داخل المساجد، خصوصا في ظل عدم التنسيق بين الولايات في فتح الطرقات، على غرار ما حصل، أمس، في شمال الولاية، حيث وجدت الكثير من العائلات التي أخذت طريق تابلاط- الأربعاء نفسها أمام طريق مسدود.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)