سلطة القانون تتزعزع

في اليزي محتجون يقتحمون مقر إقامة الوالي ويهددون عائلته بسبب اقدامه على تطبيق القانون… لاحظوا مواطنون يعتدون على الرجل الاول في الولاية مطالبين باسقاط القانون… وفي غرداية، المواجهات تعود بعنف شديد، عشرات الجرحى ، خاصة في صفوف الشرطة التي بلغت جروحهم مستويات خطيرة. وفي العاصمة، عدة احياء تخرج في احتجاجات على الترحيل، السكن، واشياء اخرى.. و في قسنطينة، مواجهات بين حيين بمدينة علي منجلي تخلف ضحايا….الملاحظة الاولية، ان هذه الاحتجاجات وان اختلفت في خلفياتها إلا انها تتفق في اسلوب العنف، عنف ينم في جوهره عن عدم الاعتراف بالقانون، بسلطة الدولة، بهيبة المؤسسات،… فماذا يعني ذلك؟اولا يجب الاعتراف ان السلطات المحلية وحتى المركزية تنظر الى الحوار كوسيلة مكملة وليست اولوية في التعاطي مع الشان العام، ضف الى ذلك احتكام المسؤولين الى التسيير البيروقراطي وليس تسييرا تشاركيا يكون المواطن فيه طرفا في اتخاذ القرار الذي يهم حيه ومدينته وولايته ولما وطنه…اعتقد اننا اليوم بحاجة الى حوار، الى تشارك من اجل حل مشاكلنا في هدوء وليس مزيدا من عناصر الشرطة.