نشر أبو جرة سلطاني الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم بيانا على جدار صفحته الفايسبوكية، أعلن من خلاله تراجعه عن الاستقالة، قال فيه:تقديرا لمكانة الذين شابُوا في هذه الحركة الرّصينة، واعترافا بفضل إخواني وأخواتي من أعضاء مجلس الشورى الوطني، الذين استهجنوا ما حدث قبل جلسة التصويت، فقدّروا خطورة المآل وسعوا بإخلاص وتجرّد إلى احتواء بوادر أزمنة كاد أنْ يفجّرها سلوك الإسراف في استغلال النفوذ القيادي. واحتراما لمشاعر العشرات من قيادات الصفّ الأول الذين زاروني في بيتي وأعربوا عن أسفهم مما حدث، وتكرّموا بشرح وجهة نظرهم حول حاضر الحركة ومستقبلها، وتوجّهوا بدعوات أخويّة ملحّة بالعدول عمّا كنت عازما على إمضائه لحظة مغادرتي الجلسة قبل التّصويت، وعمّا أعلنته أمامهم لأسباب أُحيط السيد رئيس المجلس الموقّر بها علْمًا.ونظرا لحجم التأثير الناجم عن سرعة تداول خبر الاستقالة في وسائل الاعلام والصحافة وفي ساحات الفضاء الأزرق، وما زرعته بعضُ الأخبار في نفسي من توجّس ممّا تخبّؤه الأيام. قدّرت من موقع الشّعور بالمسئوليّة المعنويّة عن المآلات المحتملة والعواقب المترتّبة عن استقالة من حركة وُلدتُ معها سياسيّا، أن أنشر التعميم التالي:1 شجْب كل أشكال الممارسات الطارئة على ثقافة الحركة وخطابها الرّصين.2 احترام كل قرار يصدر عن مجلس الشورى الوطني، مهما كانت قناعات الأفراد.3 حماية حريّة إبداء الرّأي في الفضاءات المفتوحة، كون الاختلاف في وجهات النظر حول المسائل الاجتهاديّة ظاهرة صحيّة تحسمها مؤسّسات التداول بالقرار المُلزِم.4 سحب كل ما له صلة بالاستقالة الشفويّة التي تقدّمت بها أمام أعضاء مجلس الشورى الموقّرين، مع أنّ قناعتي بأنّ الأسباب التي اضطرّتني إليها ما تزال قائمةبعد هذه الهزّة، زادت قناعتي بأنّ قدَرَنا في هذا الوطن الصامد، أنْ نواصل النضال السّلمي طويل النفس مع أبناء الحركة وبناتها في ساحات أوسع، ولا نرهن جهودنا بقرار ظرفي فرضته نتائج اقتراع انتخابي قيل فيه الكثير، فاستشراف مستقبل الجزائر أوسع من الاحتباس في محطّة حكوميّة ستصبح بعد غد من التاريخ، في ثقافة حركة يحمل المنتسبون إليها بطاقة نضال في قلوبهم وليس في جيوبهم.فشكرا لجميع من زاروني وهاتفوني وتواصلوا معي برسائل قصيرة،، وألف عذر لكل من لم أتمكّن من الردّ على اتصالاتهم لأسباب يتفهّمونها، وأخصّ بالذكر شباب الحركة وبعض نسائها وممثّلي وسائل الاعلام والصحافة.الجزائر في:24 شعبان 1438 هجريّة الموافق:22 ماي 2017 ميلادية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/05/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com