سلطات الاحتلال تتهم يهوديين في قضية حرق عائلة الدوابشة

وجه الإدعاء في دولة الاحتلال الإسرائيلي رسمياً، الأحد، الاتهام لمواطنين يهوديين اثنين، في حرق منزل عائلة الدوابشة في الضفة الغربية المحتلة، مما أدى إلى استشهاد الرضيع علي ووالديه.وقالت الإذاعة الإسرائيلية، أن أحد المتهمين بالغ ووجه إليه اتهام بالقتل وأن الآخر قاصر واتهم بأنه شريك في القتل.وأثار استشهاد سعد وريهام الدوابشة وابنهما الرضيع علي (18 شهراً) في 31 جويلية الماضي إدانات دولية.وأنحى فلسطينيون باللائمة على مستوطنين متطرفين يهود في الهجوم بالقنابل الحارقة على بيت عائلة الدوابشة.وجاءت الإدانة بعد شهور من التحقيقات لم ينتج عنها نتائج ملموسة. وكان عدم التوصل للجناة وعدم تقديمهم للعدالة أحد أسباب تفاقم العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين مؤخراً.وكانت أسرة الدوابشة نائمة في بيتها عندما ألقيت عليهم قنابل حارقة وكتبت على جدران المنزل شعارات بالعبرية من بينها شعارات تحمل كلمة "انتقام". وما زال طفل ثان من عائلة الدوابشة، واسمه أحمد ويبلغ عمره أربع سنوات، يعالج من جراحه.وقال نصر دوابشة شقيق سعد، إنه يأمل أن يحصل المتهمان على أقصى عقوبة إلا أنه أبدى تشككه في جدية الاحتلال فيما يتعلق بالمحاكمة.وقال: "ليس لدينا ثقة في القضاء الإسرائيلي.. لولا الضغوط الدولية التي مورست على الجانب الإسرائيلي لما فتحوا الملف نهائياً".وأضاف "نطالب بوقف دعم الحكومة الإسرائيلية لإرهاب المستوطنين الذي يمارسونه ضد شعبنا الفلسطيني".وأثار الوقت الذي تستغرقه سلطات الاحتلال في كبح المتشددين اليهود مقارنة مع السرعة والعنف الذي تتعامل به قوات الاحتلال مع تصرفات مشابهة من العرب، غضب الفلسطينيين، مما ساهم في هجمات ينفذونها منذ الأول من أكتوبر إما طعناً أو دهساً أو بإطلاق النار ضد إسرائيليين.