المظاهرات والاحتجاجات الشعبية تهز جمهورية السودان الشقيق منذ عدة أيام في شكل تصاعدي مخلفة قتلى وجرحى وخسائر مادية في الممتلكات العمومية والخاصة وشملت عددا من المدن منها العاصمة الخرطوم بسبب الازمة الاقتصادية في هذا البلد العربي الافريقي الذي ينعت بسلة افريقيا نظرا لما يتمتع به من اراضي فلاحية خصبة ومياه النيلين الابيض والازرق بالاضافة الى الثروة الحيوانية الكبيرة و بامكانها اطعام كل سكان افريقيا حسب الخبراء الاقتصاديين ومع ذلك فان الشعب السوداني يعيش في فقر وتخلف ويعاني هذه الايام من ازمة خبز وغلاء الاسعار مما ادى الى انفجار الشارع وكالعادة ارجعت الحكومة تحرك الشعب الى وجود مؤامرة خارجية وعناصر مدسوسة مكررة نفس الاطروحة التي تعودنا سماعها في وطننا العربي مع العلم ان السودان يعاني منذ الثمانينات من النزاعات الداخلية والاضطرابات مثل حرب الجنوب التي ادت الى انفصاله وتكوين دولة مستقلة استأثرت بكل الثروة النفطية وكذلك الحرب في دارفور واتهام المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني بجرائم حرب واتهام دولة السودان بدعم الارهاب وفرض عقوبات عليها وقيام امريكا بقصف مصنع الشفاء لانتاج الدواء مدعية انه مصنع للسلاح الكيماوي ورغم كل التنازلات التي قدمها النظام السوداني مثل تسليم المناضل كارلوس الى فرنسا وارسال جنود للحرب في اليمن دعما للتحالف العربي وزيارة البشير مؤخرا لسورية فلم ينل رضا الغرب وحلفائهم من العربكما أن تواجد الصين للاستثمار في قطاع الطاقة يقلق امريكا بالاضافة الى محاولة قطر الاستثمار في الفلاحة لهذا على قادة السودان اطفاء النار قبل ان تحرق كل شيئ والتفكير في حل سلمي واجراء اصلاحات سياسية واقتصادية عاجلة لمنع زيادة تقسيم السودان وتفتيته
===
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/12/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجيلالي سرايري
المصدر : www.eldjoumhouria.dz