أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، أن الميليشيات المسلحة مشكلة مزمنة في ليبيا تقوّض عمل حكومة الوفاق الوطني الليبية، وتعمل الأمم المتحدة على حماية الدولة من تجاوزاتها، مشيرا إلى أن المتضرر الوحيد من الهجوم العسكري على طرابلس هو المواطن الليبي حيث تسببت في نزوح مئات الآلاف ومقتل وإصابة المئات من المدنيين.قال سلامة في حوار لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، نشر، أمس، سبق وأن وضعنا مجموعة من الحلول والاقتراحات لأهم مسببات الخلاف والانقسام في ليبيا، ومنها وجود الجماعات المسلحة، وكان من المفترض أن يناقش الفرقاء الليبيون هذه الحلول في الملتقى الوطني الذي كنا نسعى لعقده قبل عشرة أيام من اندلاع الحرب على طرابلس، في مدينة غدامس بجنوب البلاد».
أضاف سلامة : «في الوقت الحالي نسعى إلى إيقاف صوت المدفع، إذ أن المتضرر الوحيد من هذه الحرب هو المواطن الليبي، حيث تسببت العملية العسكرية في نزوح مئات الآلاف عن منازلهم ومناطقهم، ومقتل وجرح المئات من الليبيين المدنيين، بالإضافة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية التي كانت أصلا متردية، نأمل بأن نحقق وقفا لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن».
جمود عسكري
أشار سلامة إلى أنه بعد مرور 6 أشهر على اندلاع الهجوم العسكري بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر للسيطرة على طرابلس - أين يوجد مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا- وإلى الآن، أصبح هناك نوع من الجمود العسكري، إذ أن جبهات القتال لم تتغير باستثناء عودة قوات (الوفاق) للسيطرة على مدينة غريان، وعلى الصعيد الدولي «أصبحت هناك قناعة أكبر لدى غالبية الدول المعنية بشكل أوبآخر بالشأن الليبي بأن الحسم العسكري في البلاد غير ممكن»، وأن «الحل السياسي هوالعلاج الوحيد لإيقاف الحرب وإنهاء الأزمة المستمرة منذ ثماني سنوات».
تنصب جهود الأمم المتحدة في هذا الاتجاه مع الفرقاء الليبيين وأيضا مع الشركاء الدوليين فيما يخص الأزمة الليبية -يضيف غسان سلامة- مشيرا إلى أن» الخطورة الآن تكمن في أن تصبح سماء ليبيا ساحة حرب بالوكالة بين الدول الإقليمية المتنافسة بمساعدة حلفائهم في الداخل».
كشف المبعوث الأممي أنه يتم التحضير للمؤتمر الدولي حول ليبيا تحت مظلة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وبدعم من الأمم المتحدة، كما أن جميع الدول المعنية بالأزمة الليبية والتي تسعى لإنهائها، ستكون مدعوة للمشاركة في هذا المؤتمر.
احتجاج لدى مجلس الأمن
كانت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الليبية، قد أعلنت، أمس، عن تقديم احتجاج رسمي لمجلس الأمن على قصف قوات خليفة حفتر المدعومة من دول أجنبية مطاري «معيتيقة» و»مصراتة» الدوليين. ذكرت الوزارة - في رسالة الاحتجاج نشرتها على موقعها الإلكتروني- أن مجلس الأمن «يقف مكتوف الأيدي أمام الجرائم التي تقوم بها ميلشيات حفتر والتي كان آخرها قصف مطار مصراتة الدولي المدني، مما أدى إلى إصابة أحد العاملين بجروح وعدد من طائرات نقل الركاب «.
دعت الخارجية الليبية مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الليبي وردع المعتدي ومعاقبته ومحاسبة الدول الداعمة لحفتر في عدوانه على العاصمة طرابلس.
أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية، أمس السبت، أن مطار مصراتة المدني (غرب)، تعرض لقصف جوي، مما خلف إصابة أحد موظفي شركة المناولة في المطار بجروح وكذا طائرتين مدنيتين بشظايا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/10/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشعب
المصدر : www.ech-chaab.net