سلال ينفي وجود لبس في موقفها حول مالي:‏ الجزائر لا تبحث سوى عن السلم

نفى الوزير الأول السيد عبد المالك سلال أن يكون هناك لبس أو غموض في موقف الجزائر بخصوص الأزمة في مالي، قائلا في نفس الصدد "لا يوجد أي اختلاف في وجهة نظرنا حول قضية مالي، حيث أننا مع الطرح الداعم لمكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات بمناطقنا الحدودية، ولكن نعتقد أنه ينبغي أن نساعد مالي لتمكينه من التكفل بمشاكله بسيادة".
وأكد السيد سلال في ندوة صحفية عقدها على هامش مصادقة أعضاء مجلس الأمة على مخطط عمل الحكومة بأن الجزائر التي تسهر على ضمان أمنها الداخلي وحماية حدودها "لا تعتبر نفسها بلدا منافسا لأي كان حول هذه المسألة ولا تبحث خارج حدودها سوى عن السلم، وذلك من منطلق المبادئ الراسخة التي تؤمن بها. وكان الوزير الأول قد أكد في رده على انشغالات بعض النواب حول المسألة بأن "الجيش الوطني الشعبي قد اتخذ إلى جانب كل أجهزة الأمن الأخرى كافة التدابير اللازمة لحماية الحدود الوطنية".
وردا على سؤال مرتبط بمحور تعزيز المصالحة الوطنية المدرج في مخطط عمل حكومته أوضح السيد سلال بأن الهدف الأسمى في هذا الإجراء هو الوصول إلى تحقيق مصالحة شاملة بين كل الجزائريين وبين الجزائريين وأنفسهم، مشيرا إلى أن هذا المسعى يشمل حتى المتضررين من أزمة 1963، والتي سبق أن أثارها بإلحاح نواب جبهة القوى الاشتراكية.