أتساءل اليوم، ككل المتتبعين لعمل الحكومة وخرجاتها، هل هناك حقيقة تجانس داخل الطاقم الحكومي ام إن كل وزير يعمل ما يشاء وكيفما يشاء؟ هل نحن أمام وزراء يمثلون أجنحة وتيارات وليس حكومة واحدة ببرنامج واحد؟أقول هذا الكلام، لان إقبال الوزير الأول عبد المالك سلال على تجميد تعليمة وزير التجارة القاضية بتحرير تجارة الخمور، تطرح أسئلة عما إذا كان عمارة بن يونس وهو وزير للتجارة في حكومة الجمهورية الجزائرية، تصرف لوحده ووفق رؤيته وايديولوجيته ام انه تصرف وفق برنامج عمل الحكومة أم أن التجميد كان قرارا شعبويا يراد من ورائه مكاسب سياسية للوزير الأول الذي ظهر في صورة المستجيب لمطالب الجماهير وقدم وزيره قربانا سياسيا لذلك؟في كل الأحوال وبعيدا عن أي حسابات، يظهر التباين بين قرار بن يونس وسلال، أن الخلل في عمل الحكومة بلغ درجة عدم التجانس، ما ترك الناس يشعرون إننا أمام حكومات متعددة وليس حكومة واحدة. فالأمر لا يتعلق بقرار تحرير تجارة الخمور ثم تجميدها، وإقرار مشروع التعديلات في قانون العقوبات في جانبه المتعلق بالعنف ضد المرأة وحديث عن تجميده بسبب خللا في التصويت.. أعطى صورة سيئة عن الحكومة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/04/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الحياة العربية
المصدر : www.elhayatalarabiya.com