تأطير أفعال التسيير لتحقيق توازن بين حماية أعوان الدولة ومكافحة الفسادأعلن، الوزير الأول، عبد المالك سلال أن "أفواج العمل المنبثقة من الثلاثية توشك على إنهاء أشغالها وتقديم مقترحاتها والتي تنصب في صياغة عقد وطني اقتصادي واجتماعي من أجل النمو، وحماية وترقية الإنتاج ومساهمة الصندوق الوطني الخاص بالاستثمار للنهوض بالاقتصادية بالإضافة إلى تحسين مناخ وظروف كل مؤسسات الدولة"، مؤكدا، في ساق آخر، ضرورة التحلّي بروح المسؤولية خلال الاستحقاقات المقبلة والتفكير أن الاستقرار هو الحل والمرجع الوحيد لإيصال الجزائر إلى بر الأمان.وجدّد، سلال، دعوته لكل إطارات الدولة للمبادرة بالإعلان عن التجاوزات الحاصلة في بعض القطاعات مؤكدا، أمس، خلال لقائه مع المجتمع المدني لعاصمة الورود البليدة، "سنعمل على تحسين مناخ وظروف كل المؤسسات ولتأطير أفعال التسيير لتحقيق توازن بين حماية أعوان الدولة ومكافحة الفساد"، مضيفا، " الدولة وكل مؤسساتها عازمة على حماية كل إطارات وأعوان الدولة"، داعيا، الإطارات، " بصفة نهائية ورسمية للعمل في إطار قوانين الجمهورية لا أكثر ولا أقل" قبل أن يضيف، "إذا كان هناك مسّ أو مزايدات مع أي إطار الدولة سنقف معه لكن من الضروري أن تقدّم إلى الأمام".سياسيا، توقف الوزير الأول، عبد المالك سلال، عند الاستحقاقات المقبلة، مؤكدا ضرورة "التحلّي بروح المسؤولية والتفكير أن الاستقرار هو الحل الوحيد والمرج والمنبع الوحيد وهو ما يوصل الجزائر إلى الخير ونحن على قناعة بذلك وندعو الله أن يكون معنا"، مضيفا، في ذات السياق، " الجزائر توفر كل الإمكانيات وتتخذ كل الإجراءات التي من شأنها التسهيل للجزائريين" مشدّدا، أن "إيمان الدولة مطلق بأن قدرات ومستقبل الجزائر في عقول وسواعد شبابها لتحقيق مشروع مزدهر".اقتصاديا، قال، المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي، أن "اجتماع الثلاثية شكّل فارقة في المسعى مكّننا من الوصول إلى إجماع بين الشركاء الثلاث الذي أجمعوا على ضرورة بروز قاعدة صناعية عصرية وتنافسية من خلال تحسين محيط الأعمال بالمؤسسات" قبل أن يعلن، أن "أفواج العمل المنبثقة من الثلاثية توشك على إنهاء مهامها وصياغة مقترحاتها، من خلال صياغة عقد وطني اقتصادي واجتماعي من أجل النمو، حماية وترقية الإنتاج ومساهمة الصندوق الوطني الخاص بالاستثمار للنهوض بالاقتصاد بالإضافة إلى تحسين مناخ وظروف كل مؤسسات الدولة".سكان البليدة فضّلوا الحوار والمصالحة على البغض والكراهيةمحليا، اعتبر، عبد المالك سلال، ولاية البليدة من المناطق التي عاشت ويلات الإرهاب و"عانت من الدمار في التسعينيات" مؤكدا، ان "اقتراح الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة قانون المصالحة الوطنية لم يأت من سدى ولكن لعلمه أنه بدون الأمل والأمن والاستقرار لا يمكن أبدا تحقيق أي تقدم"، مضيفا ان "سكان البليدة من بين الملايين الذين فضّلوا الحوار على البغض والكراهية"، معتبرا، أن "الاستقرار هو الأساس المتين الذي تبنى عليه جزائر القرن ال21" قبل أن يعقب "سمحت المخططات التنموية المتعاقبة على درء التأخر الذي كان حاصلا"، مجدّدا عزم الدولة على مواصلة العمل من أجل التكفّل بملفات السكن والصحة لكافة المواطنين.كما، أكد سلال، أن "كل عون من أعوان الدولة مطالب بالعمل من أجل الشعب وبتفويض منه للعمل على تحقيق تحولات الاقتصاد الوطني وخلق الثروة".وكان، الوزير الأول عبد المالك سلال، قبل اللقاء الذي جمعه مع المجتمع المدني، قد توقف عند أربع محطات أساسية بولاية البليدة، ابتداءا بمركز الولاية بتدشينه مشروع 2956 سكن لامتصاص السكن الهش وتدشين مركب رياضي جواري، ليتوجه بعدها إلى بوفاريك أين زار مستثمرة فلاحية لمجمع الإخوة شابي، ثم تنقل الوزير الأول رفقة الوفد مرافق له لزيارة المعهد الوطني للكلى وزرع الأعضاء.وطالب، خلال زيارته للمعهد الوطني للكلى وزرع الأعضاء، أين تلقى عرضا حول وظائف المعهد والوكالة الوطنية للكلى وزرع الأعضاء وعرض آخر خاص بقطاع الصحة بالولاية، طالب، مدير الصحة باقتناء مروحيّة للحالات الطارئة، مرجعا، ذلك لكون الولاية تقع في مفترق الطرق وهو ما يجعل المصابين جرّاء حوادث المرور ينقلون إلى مستشفى البليدة في كل مرّة، ملحا، على ضرورة التسريع في الإجراء وذلك من خلال طلب المروحيات الاستعجالية، من أحد شركات الطيران سواءا تعلّق الأمر بطاسيلي إيرلاينز أو الخطوط الجويّة الجزائرية أو النظر مع الحماية المدنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.البحث الطبّي في الجزائر ناقص وغير موجودفي ذات السياق وخلال اطلاعه على مصلحة الاستعجالات، استاء الوزير الأول، من شبّاك المصلحة، مؤكدا، "الشباك المخصّص لاستقبال المواطنين لا يرقى إلى المستوى المطلوب"، مشدّدا على ضرورة استقبال المواطنين في أحسن الظروف خاصة في الحالات الاستعجالية.من جهته، أكد، مدير المشروع، البروفيسور طاهر ريان خلال العرض الذي قدمه على الوزير الأول والوفد المرافق له، أكد أنه "حاليا لا يوجد بحث علمي في مجال الطب في الجزائر وهناك فارق كبير بين ما تخرّجه الجامعة في مجال البحث العلمي والطبي"، موضحا، "أن المعهد وفور الانتهاء من انجازه سيخصّص مجال كبير من أعماله للبحث في مجال الطب" قبل ان يضيف أن "الجزائر تحصي حوالي 8 آلاف مريض ينتظرون عمليات زرع الكلى وحوالي 200 مريض تم التكفّل به في مجال زرع الكلى منذ 15 سنة فيما يحوّل آخرون إلى الصين باكستان والعراق".20 ألف حالة لمرضى الكلى سنوياوخلال نفس العرض، تلقّى الوزير الأول، عرضا شاملا حول المهام الرئيسيّة المنوطة بالمعهد، حيث، أكد مدير المشروع، أن "المهام الرئيسية للمعهد هي البحث الطبي، التعليم والتكوين والعلاج على أعلى مستوى"، مضيفا، أن "في الجزائر يتم إحصاء 20 ألف حالة جديدة سنويا وهو ما يكلّف الخزينة العمومية حوالي 25 مليار دينار في السنة".توسيع سهل متيجة لرفع رقعة المساحات الزراعيةمن جهة أخرى، وأثناء معاينته لمستثمرة فلاحية لمجمع "الإخوة شابي"، أعلن، الوزير الأول، أن سهل متيجة سيستفيد من أشغال توسعة نحو الشرق بهدف رفع رقعة المساحات الزراعية المستغلة بهذه الولاية، موضحا، أن "الأراضي الفلاحية الجديدة المتحصل عليها ستسقى بفضل هذه التوسعة انطلاقا من سد الدويرة"، كما، شدّد، الوزير الأول خلال تسليمه عقود الامتياز لبعض الفلاحين، في عين المكان، شدّد، على ضرورة تكثيف الجهود من أجل رفع مردود مختلف أنواع المنتجات الفلاحية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/01/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : كهينة حارش
المصدر : www.eldjoumhouria.dz