سلال يأمر باحترام معايير إنجاز المشاريع الكبرى وتقليص آجال استلامها

مشروع «الماو» ينهي أزمة الماء ب11 بلديةأعطى الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، إشارة انطلاق أشغال تجسيد مشروع "الماو" لتزويد 11 بلدية بالولاية بالمياه الصالحة للشرب، انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر للمقطع، عبر رواق المحمدية - سيق. ويهدف المشروع إلى تموين حوالي 300 ألف نسمة من سكان 11 بلدية مجاورة، إضافة إلى مدينة معسكر، بكمية تقدر ب122 ألف متر مكعب من الماء الشروب يوميا، حيث أسندت الأشغال لثلاث مؤسسات وطنية لإنجاز مشروع الماو الذي رصد له مبلغ 10.7 مليار دينار.وأمر سلال، لدى توقفه عند هذا المشروع، بضرورة احترام مقاييس ومعايير الإنجاز وتقليص آجال إنجازه إلى 18 شهرا، فيما أشرف أيضا على وضع محيط السقي بسيق حيز الاستغلال الرسمي، بعد أن تمت تهيئته وإعادة الاعتبار له على مساحة 4993 هكتار ضمن مشروع تهيئة شبكة القنوات تحت سطحية التي ستمكن من سقي ما يعادل 5 آلاف هكتار من حقول الزيتون. وقد رصد للمشروع 450 مليار ليساهم في ضمان التوازن في تلبية حاجيات الولاية من موارد مائية وهذا بالبحث عن مصادر أخرى تغطي النقص، خاصة في ميدان الري الفلاحي، الأمر الذي سيوفره المشروعان "الماو وتهيئة المحيط المسقي بسيق"، من جهة في توسيع المناطق الفلاحية المسقية بعد توجيه المياه السطحية للري الفلاحي وبالتالي استعادة القطب الفلاحي لمنطقة معسكر.من جهة أخرى، عاين الوفد الوزاري القطب الحضري الجديد بالمحمدية الذي برمج في شأنه 3877 سكن بجميع الصيغ، إضافة إلى مرافق عمومية وبيداغوجية هامة، الأمر الذي شدد عليه الوزير الأول في تخصيص مساحات وفضاءات خضراء والتنويع في النمط العمراني، مع احترام مقاييس البناء وآجال تسليم هذه المشاريع الضرورية.كما أشرف الوزير الأول، خلال زيارته للقطب الجامعي الجديد بحي سيدي سعيد بمعسكر، على مراسم تسليم مقررات الاستفادة من سكنات وظيفية لأساتذة جامعة معسكر ضمن حصة 50 مسكنا، استلمت مؤخرا. فيما تلقى شروحات حول المشاريع الجاري إنجازها بهذا القطب الجامعي، وتشمل 8 آلاف مقعد بيداغوجي ستخصص لاحتضان كليتي العلوم الإنسانية والاجتماعية وكذا اللغات والآداب. كما تتضمن هذه المشاريع، إنجاز إقامتين جامعيتين تتسعان ل4 آلاف سرير، إضافة إلى مقر جديد لعمادة جامعة معسكر.