سلال ووالي تيبازة تحت الحصار لمدّة 4 ساعات! عشرات المواطنين يقطعون طريق موكبها

تعرض وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، ووالي ولاية تيبازة، نهار أمس، إلى حصار مشدّد من قبل المواطنين دام من العاشرة صباحا إلى غاية الساعة الثالثة مساء وذلك لأزيد من 4 ساعات خلال زيارة عمل وتفقد قادته إلى مشاريع قطاعي الموارد المائية والنقل بالولاية واضطر على إثرها أعوان الدرك الوطني وقوات مكافحة الشغب إلى التدخل وفك الحصار.
حاصر سكان بلدية الداموس وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته أمس إلى مشاريع قطاعه بولاية تيبازة، مطالبين إياه بتسليمهم سكنات تعويضا عن منازلهم التي تم تهديمها إثر إنشاء سد بالمنطقة ورفض المواطنون المحتجون والذين يقدّر عددهم بالعشرات السماح لوزير الموارد المائية الذي كان مرفقا بوالي الولاية بالمرور قبل تقديم وعود وضمانات بإسكانهم في أقرب الآجال.
وعرفت زيارة الوزير احتجاجات عارمة على مستوى بلدية الداموس؛ حيث أقدم المواطنون على غلق الطرقات بالأشجار والأحجار، كما أحرقوا العجلات المطاطية بسبب عدم تعويضهم مقابل بناء سد في أراضيهم وتدخلت قوات مكافحة الشغب والدرك الوطني، ما أدى إلى تحول هذا التدخل إلى مواجهات بين المواطنين وقوات الأمن ولم يتمكن الوزير من مغادرة المكان إلا بعد مشاكل عويصة.
وعندما غادر المكان نحو بلدية سيدي إبراهيم التقى بمحتجين آخرين على مستوى الطريق الوطني رقم 11 أين تم غلق الطرقات ومنعوا الوزير من المرور بحجة اهتراء الطريق وطالبوه بتسوية وضعيتهم في أقرب الآجال بالرغم من أنه وزير للموارد المائية وقطاع النقل بالنيابة وليس وزيرا للأشغال العمومية.
وفي ظل تفاقم الاحتجاجات بالولاية فتح الوزير مفاوضات رسمية مع السكان والمواطنين وقرر بحضور الوالي التنسيق بين مصالح قطاعه والمسؤولين المحليين لتسليم سكان الداموس 50 سكنا قبل نهاية شهر سبتمبر القادم واعدا إياهم بإنهاء المشكل بشكل جدي من خلال تعويض كافة المواطنين المتضررين من هدم مبانيهم لإنشاء السد.
وفيما يخص المواطنين الذين حاصروه على مستوى الطريق الوطني رقم 11 اضطر الوزير إلى تهدئة الأوضاع معهم بشكل لين حتى يتمكن من الخروج من الولاية والعودة إلى العاصمة تحت حراسة مشدّدة، لاسيما وأن هذه الاحتجاجات تخص قطاعات خارجة عن تسييره ولا علاقة له بها؛ حيث اغتنم المواطنون فرصة قدوم ممثل للحكومة ليقوموا بنقل غضبهم واحتجاجهم من الظروف الصعبة التي يواجهونها.