الجزائر

سكيكدة الخبز غائب بالمخبزات وحاضر على قارعة الطريق



سكيكدة                                    الخبز غائب بالمخبزات وحاضر على قارعة الطريق
تعيش مدينة سكيكدة منذ أيام، نقصا حادا في الخبز الذي أضحى ينفد من رفوف المخابز خلال الفترة الصباحية، وفي ظرف قياسي، مما جعل هذه الأخيرة تعرف ازدحاما وطوابير طويلة ومملة أصبحت تقلق الكثير من سكان المدينة.

وقد أرجع أحد الخبازين العاملين بوسط سكيكدة أسباب هذا النقص إلى طبيعة الفصل، حيث تشهد المدينة توافدا كبيرا للزوار والمصطافين المتدفقين من البلديات المجاورة والولايات المجاورة منها، وكذا بسبب الولائم والأعراس، حيث يفضل جل الخبازين بالخصوص أثناء الفترة المسائية، التعامل مع هؤلاء، إضافة إلى كثرة الطلب بالنسبة للمطاعم والفنادق، دون نسيان تفضيل بعض المخابز القيام بإصلاحات داخل محلاتهم، مما يؤدي إلى توقف النشاط بصفة مؤقتة، زيادة إلى ذلك تفضيل بعض عمال المخابز وجلهم من خارج تراب سكيكدة، أخذ عطلتهم السنوية مع بداية الفصل، والتي يفضلون قضاءها مع العائلة.
وإذا كانت أسعار الخبز بسكيكدة ما تزال مستقرة لحد الآن، فإن أحد الخبازين أكد لنا بأن جل خبازي سكيكدة أمام الضغط الذي أصبحوا عليه، يفكرون جديا في إضافة ما بين 02 دج إلى 03 دنانير عن التسعيرة القديمة خاصة بالنسبة للخبز المحسن، وذلك بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية.
وتعد بلدية القل الأكثر تأثرا، تسجيلا لندرة الخبز التي تعرف منذ بداية فصل الصيف الحالي «إنزالا» قياسيا من قبل المصطافين، مما أثر سلبا على عملية صناعة الخبز، واضطر العائلات إلى طهي الكسرة كحل للأزمة، ونفس المشهد يتكرر على مستوى بلدية المرسى.
ومن المفارقات الغريبة التي وقفنا عندها بالعديد من أحياء سكيكدة، ظاهرة البيع الفوضوي للخبز على قارعة الطريق وفي ظروف غير صحية البتة، والتي عرفت خلال الفترة الأخيرة تفاقما خطيرا، إذ في الوقت الذي ينفد فيه الخبز من المخابز، فإنه يتواجد بكميات كبيرة على مستوى باعة الأرصفة، حيث يستمر بيعهم للخبز حتى المساء، مع إقدامهم على إضافة 05 دنانير عند بروز الأزمة بالخصوص نهاية كل أسبوع، وعن هذه المفارقة، فقد أرجعه المصدر إلى تواطؤ بعض أصحاب المخابز مع التجار الطفيليين من جهة، وحتى مع أصحاب محلات بيع المواد الغذائية، حيث يفضلون بيع كميات كبيرة من الخبز دفعة واحدة، ليقوموا بعدها بغلق المحل من باب التخلص من صخب المشترين ومنه التفرغ لطهي حلويات الأعراس.
وإذا كان على المواطن - حسب عضو من الجمعية الولائية للمستهلكين- مقاطعة كل البضائع التي تعرض على الأرصفة وفي مقدمتها الخبز، إلا أن السؤال الذي لم نجد له جوابا مقنعا أمام صمت الجميع هو؛ كيف يقاطع المواطن تجار الأرصفة والبضاعة التي يبحث عنها ولا يجدها في المحلات الرسمية المتخصصة بها، بل من يحمي المستهلك السكيكدي من تجار الأرصفة؟.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)