سكيكدة.. زيارات فجائية لمعاينة التدفئة بالمدارس

عرف، الدخول المدرسي الحالي بسكيكدة، تحقيق الكثير من المكاسب، من حيث الهياكل والمرافق، وكذا تحسّن الخدمات، لاسيما في جانب الإطعام، وكذا التدفئة، خصوصا في الطور الابتدائي، نظير الجهود المبذولة من قبل السلطات الولائية، ومديرية التربية للولاية.نظرا لأهمية التدفئة بالمدارس الابتدائية على الخصوص، نظمت حورية مداحي والي سكيكدة، زيارات ميدانية فجائية، خلال بداية الموسم الدراسي، لمعاينة وضعية المدارس الابتدائية والوقوف على مدى التكفل بخدمات التدفئة، على غرار بلدية تمالوس، أين قامت المسؤولة على الجهاز التنفيذي، بزيارة ثانوية سنيقر بوخميس، لتفقد التدفئة المعطّلة التي جعلت التلاميذ يتوقّفون عن الدراسة.
وقد تبين من خلال الشروحات المقدّمة للوالي حينها، أنّ انعدام التدفئة يعود إلى إخلال المقاول بالتزامه، وقد تقرر توفير التدفئة عن طريق المدفئة الكهربائية بصفة مؤقتة، ووجّهت تعليمات لرئيس الدائرة بالإسراع في معالجة الوضعية واستئناف الأشغال في أقرب وقت من طرف المقاول، وبالموازاة مع ذلك، شرعت لجنة ولائية في تنظيم زيارات مماثلة على مستوى المدارس، في إطار تعليمات وزير الداخلية لمتابعة وضعية المدارس الابتدائية من حيث التكفل بالتدفئة والإطعام، حيث كانت أول زيارة إلى المؤسّسات التربوية ببلديتي الحروش وأولاد أحبابه، للوقوف على النقائص خاصة بالنسبة للتدفئة، وتلتها الزيارة لأغلب المدارس الابتدائية بإقليم بلديات الولاية.
وقدم، بلعيد نصر الدين، رئيس اللجنة التفتيشية الموفدة لولاية سكيكدة، حول برامج التحسين والاستدراك لفائدة مناطق الظلّ، خلال الجلسة الختامية بمقر ديوان الولاية، حوصلة تضمّنت نتائج الزيارات الميدانية التي قام بها إلى كلّ بلديات الولاية، والتي عاين من خلالها عديد المشاريع، بخصوص الشقّ المتعلق بوضعية التدفئة بالمدارس الابتدائية، وبناء على الزيارات الميدانية التي مسّت جميع المدارس الابتدائية بإقليم الولاية والمقدر عددها ب 502 مدرسة، حيث أكّد المفتش العام، أنّ الوضعية مقبولة إذ أنّ جميع المدارس تتوفر على التدفئة فيما تم تسجيل بعض الأعطاب من نقص الصيانة، الاعتماد على التدفئة الكهربائية، وذلك على مستوى 23 مدرسة موزّعة على 10 بلديات.
ويحظى قطاع التربية، بأولويه من طرف السلطات العليا من خلال تخصيص أغلفة مالية معتبرة، أين استفادت ولاية سكيكدة من اعتمادات مالية من مختلف المصادر، 22 مليار سنتيم من صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية لتسجّل 27 عملية على مستوى 11 بلدية لتهيئة وترميم المدارس الابتدائية، 32 مليار سنتيم من برنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجماعات المحلية على مستوى 20 بلدية، 06 مليار سنتيم لاقتناء أقسام جاهزة ضمن صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، و5.9 مليار سنتيم من ميزانية الولاية لتسجيل 23 عملية على مستوى 14 بلدية، إضافة إلى استفادة الولاية بعنوان سنة 2023 من مبلغ مالي قدره 200 مليار سنتيم موجّه لإعادة تأهيل المدارس الابتدائية والهياكل المرافقة لها من أشغال المساكة، التدفئة، تجهيز المدارس، المطاعم ومختلف أشغال الترميم.