سكيكدة: تواصل امتصاص مياه الفيضانات في أربع بلديات

مازالت عملية امتصاص المياه الناجمة عن التقلبات الجوية بولاية سكيكدة، متواصلة لليوم الرابع على التوالي، من طرف الحماية المدنية على مستوى العديد من المؤسسات التربوية ومراكز التكوين ومرافق رياضية وخدماتية، بينما تمت إعادة فتح عيادة المجاهدة المتوفية العطوي الزهرة ببلدية رمضان جمال، لاستقبال المرضى و تقديم الخدمات الصحية لهم، بعد أن غمرتها سيول الأمطار، فيما استقبلت الوحدة الرئيسية للحماية المدنية هبة تضامنية مرسلة من طرف اللجنة الوطنية للهلال الأحمر الجزائري لفائدة العائلات المتضررة من الفيضانات.وأحصت الحماية المدنية، حسب بيان تسلمت النصر نسخة منه، 12 نقطة مازالت فيها عملية امتصاص المياه الناجمة عن الفيضانات متواصلة لليوم الرابع على التوالي على عدة مؤسسات في قطاعات مختلفة على مستوى 4 بلديات واخذ منها قطاع التربية حصة الأسد، فببلدية رمضان جمال، تتواصل عملية امتصاص مياه الأمطار المتراكمة بمتوسطة رابح شكاط ومتوسطة من عيسى و ثانوية مالك بن نبي، بينما في سكيكدة تشمل ثانويتي يوراس عباس ولوصيف رشيد ومتوسطة صالح سعدي، بالإضافة إلى معهد التكوين المهني محمد بوقرة و قاعة متعددة الرياضات بحي مرج الديب، أما ببلدية حمادي كرومة، فتشمل مركز التكوين المهني، بلدية الحدائق، ابتدائية الأمير عبد القادر ومكتبة البلدية، حيث تم تسخير مضخات وآليات، فيما أكدت مديرة التربية على لسان المكلف بخلية الإعلام، أن 90 في المئة من المؤسسات التربوية تزاول عملها بصفة عادية.
وضمن السياق نفسه، استأنفت، أول أمس، العيادة متعدد الخدمات المجاهدة المتوفية العطوي الزهرة بدائرة رمضان جمال نشاطها من جديد وبصفة طبيعية ومنتظمة، بعد يومين من التوقف الاضطراري جراء الفيضانات التي اجتاحت المنطقة وغمرت السيول الطابق الأول من البناية، ما حال دون التحاق الطواقم الطبية وشبه الطبية، قبل أن تتدخل الحماية المدنية يوم السبت، رفقة ديوان التطهير ومختلف الفاعلين، لامتصاص المياه وإخضاعها لعملية شفط وإعادة تهيئة واسعة خلال 24 ساعة وذلك بتعليمات من الوالية التي شددت على ضرورة الإسراع في إعادة فتحها في أقرب وقت أمام المرضى، خاصة وأن رمضان جمال بلدية لا تتوفر سوى على هذا المرفق الصحي الذي يغطي كثافة سكانية واسعة.
من جهة أخرى، استلمت الوحدة الرئيسية للحماية المدنية بمنطقة النشاط حمروش حمودي، هبة تضامنية مرسلة من طرف اللجنة الوطنية للهلال الأحمر الجزائري، لفائدة العائلات المتضررة من الفيضانات، تمثلت في 300 فراش، 300 غطاء و 500 طرد غذائي (12500 كلغ بمعدل 22 كلغ للطرد الواحد )، حيث من المنتظر أن يتم توزيعها على العائلات المتضررة.
وكانت والية الولاية، قد استقبلت يوم، السبت، مدير التنظيم وتنسيق العمليات بالمديرية العامة للحماية المدنية، العقيد، مولاي خليفة، رفقة عدد من إطارات المديرية العامة وذلك في ختام مهمة عمل قادتهم إلى الولاية قصد الإشراف على تدخلات عناصر الحماية المدنية إثر مخلفات التقلبات الجوية الأخيرة التي شهدتها ولاية سكيكدة، على غرار عدد من ولاية وسط وشرق البلاد، لاسيما وأن الولاية استقبلت فرق دعم تابعة للوحدة الوطنية للتدريب والتدخل ومديريات الحماية المدنية ل 16 ولاية مكنت من تسخير تعداد معتبر من غطاسي وأعوان الحماية المدنية بتعداد 61 ضابطا، 2 أطباء و404 أعوان، من بينهم 41 غطاسا، 15 سيارة إسعاف 53 شاحنة تدخل و 20 زورقا. وثمنت والي الولاية جهود المرافقة الدائمة والدعم المتواصل للسلطات المركزية، على رأسها السيد وزير الداخلية والجماعات المحلية، كما بعثت بخالص عبارات الامتنان والشكر الجزيل للمدير العام للحماية المدنية، الذي لطالما ضمن المرافقة الفعالة للولاية بتوفير كامل الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لمجابهة الأخطار الناجمة سواء عن التقلبات الجوية أو تلك المرتبطة بموسم الحر.
وقد أكدت مسؤولة الولاية، أنه سيتم إطلاق وبصفة استعجالية، عديد المشاريع للقضاء نهائيا على النقاط السوداء بإقليم الولاية والتي تشهد في كل مرة حالة انسداد تسبب فيضانات، لاسيما بمنطقة حي مرج الديب الذي تعد من الأولويات القصوى للمعالجة، ناهيك عن اتخاذ كامل الإجراءات بهدف إنهاء عمليات التدخل بالمقرات، الإدارات العمومية، الهياكل والتجهيزات العمومية، لاسيما منها المؤسسات التربوية والهياكل الصحية، قصد ضمان الخدمة بها بصفة عادية دون تسجيل أي تذبذب أو انقطاع للخدمات أو الدراسة بالأخص .
من جهته مدير التنظيم وتنسيق العمليات بالمديرية العامة للحماية المدنية، العقيد، مولاي خليفة، قدم عرضا مفصلا حول الوضعية العامة بولاية سكيكدة منذ بداية التقلبات الجوية إلى غاية السبت.