الجزائر

سكيكدة تباشر عملية واسعة لتهيئة شواطئها



سكيكدة تباشر عملية واسعة لتهيئة شواطئها
شرعت المصالح التقنية لبلدية سكيكدة، مؤخرا، في تجسيد برنامج واسع لتهيئة وإعادة تزيين الشواطئ ألكبري الواقعة بتراب البلدية، حيث رصدت لهذه العملية مبلغا ماليا كبيرا يناهز الخمسين مليار سنتيم للتكفل بمشاريع بإمكانها إعادة الوجه الحقيقي لشواطئ الجنة وميرمار والمحجرة، والشواطئ الواقعة في الجهة الشرقية للمدينة وفي المنطقة الساحلية للعربي بن مهيدي.سيتم بناء مدارج جديدة تؤدي إلى داخل الشواطئ وإعادة تهيئة الكورنيش الممتد بينى فلفلة وسكيكدة، وفق دراسة تقنية متكاملة، ولإنشاء أماكن لتوقف السيارات والحافلات وأماكن اخرى مخصصة لراحة المصطافين والتوسع في إنشاء شبكات جديدة لصرف المياه وحنفيات لتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب علي طول الشواطئ الشرقية والغربية وفي خليج سيريجينا. كما يتضمن البرنامج إعادة بناء محطات لتوقف حافلات النقل الجماعي والسيارات عبر الطريق الساحلي بين سكيكدة وفلفلة.وتعرف شواطئ مدينة سكيكدة إقبالا كبيرا للمصطافين الذين يأتون اليها كل سنة من ولايات جنوب البلاد، ومن الولايات الداخلية الواقعة في شرق ووسط البلاد. ويشتد إقبال المصطافين خاصة علي شواطئ الجنة والعسكري والمحجرة وميرامار الكائنة جميعها في منطقة سطورة المتميزة بمناظرها الطبيعية الرائعة وبالمغارات والكهوف التي تشكل ملجئا آمنا للمصطافين لقضاء أيام جميلة وذكريات لا تنسى. إلا أن حركة الاصطياف بالولاية عامة وفي مدينة سكيكدة علي الأخص ماتزال تكتنفها صعوبات هيكلية وتنظيمية وإجرائية لم تجد لحد الآن حلولا لها بالرغم من المطالب المتكررة والمتواصلة منذ سنوات لدى السلطات المحلية والمركزية، وفي مقدمتها استمرار توقف القطار السريع الرابط بين سكيكدة وقسنطينة، بفعل قرار غير سوي من الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدة الذي زاد من حدة حركة التنقل بين الولايتين وضاعف مشاكل المرور علي الطريق الوطني رقم ثلاثة خلال الثلاثة أشهر من موسم الاصطياف. يضاف إليه استمرار غلق المخيم العائلي الكائن بمنطقة الرعبي بن مهيدي الذي حولته بلدية سكيكدة في ألفين وثمانين إلى إقامة للشركة الكورية الجنوبية ”سامسونغ” لاستعماله كقاعدة للحياة. وبعد مغادرة الشركة للجزائر بعد انتهاء مدة تعاقدها مع سوناطراك، مايزال المخيم مغلقا الي اليوم. فيما المخيمات العائلية التي كانت موجودة في سكيكدة وفي البلديات المجاورة أثناء الثمانينيات أغلقت كلها باستثناء مخيم واحد في الشاطئ الكبير بالزويت ما يزال يقاوم. ويطالب السياح التقليديون الذين تربطهم منذ سنوات طويلة أواصر سياحية متينة مع سكيكدة السلطات بالتوسع في مثل هذه المخيمات العائلية، باعتبارها تشكل وسيلة للاقامة تناسب مداخيل المستضعفين وذوي القدرة الشرائية المحدودة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)