وجهت عائلات بحي 460 سكنا بمدينة الحروش في ولاية سكيكدة، نداء استغاثة إزاء الخطر الذي يحيط بهم جراء تدفق المياه القذرة من العمارات، معربين عن استيائهم العميق من صمت السلطات المحلية رغم الشكاوى المتكررة.و أكدت العائلات المتضررة في اتصالها بالنصر، على أن الوضع أصبح لا يطاق بسبب تحول محيط العمارات إلى ما يشبه بحيرات من المياه القذرة التي تحاصرهم و يتعذر أحيانا على السكان مغادرة منازلهم تفاديا لمرورهم عبر هذه البركة المتعفنة، ناهيك عن الروائح الكريهة و مدى تأثير ذلك على صحتهم و أبدوا خشيتهم أكثر من إمكانية انتقال الأمراض إلى أبنائهم، لاسيما الأطفال الصغار الذين أصبحوا محرومين من اللعب و اللهو أمام العمارات.
و أضاف السكان، بأن أصل المشكلة يعود إلى أكثر من سنة و الوضع يتفاقم من يوم لأخر، ما جعلهم يدقون ناقوس الخطر و يسارعون لرفع الانشغال إلى البلدية و ديوان الترقية و ديوان التطهير لكن كل واحد يرمي المسؤولية للآخر غير مبالين بخطورة الوضع و مدى تأثير ذلك على العائلات.
و ناشد السكان، السلطات الولائية، للتدخل لحمل الجهات المعنية على معالجة الوضع قبل أن يتفاقم أكثر و يحدث ما لا يحمد عقباه.
تجدر الإشارة، إلى أن مشكلة تدفق المياه القذرة صنفتها المجالس البلدية المتعاقبة، من أكبر النقاط السوداء في المدينة التي تتطلب الأولوية في معالجتها.
نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي، الهادي بومود، أوضح بأن البلدية أخذت انشغال السكان بعين الاعتبار و قامت بانجاز بطاقة تقنية للمشروع بخصوص معالجة قنوات الصرف الصحي، لكن بسبب نقص الاعتمادات المالية، تأخر تجسيد المشروع، لكن و رغم هذا، فإن البلدية ستجد الحلول المناسبة للتكفل بالمشكلة قريبا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/03/2021
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : كمال واسطة
المصدر : www.annasronline.com