سكر جزائري للسودانيين مقابل لحوم سودانية للجزائريين

* ربراب التقى بممثلي حكومة الخرطوم للإتفاق على الملف
الجزائر، الأربعاء 30 أيار (مايو) 2012 (المحور اون لاين)- قرر مجمع سيفيتال لصاحبه رجل الأعمال يسعد ربراب الشروع في تصدير السكر للسودان عقب زيارة قادت الأسبوع المنصرم ربراب إلى الخرطوم رفقة وفد من رجال الأعمال الجزائريين لمباحثة سبل تطوير آليات التعاون بين البلدين.
وطبقا لما أدلت به مصادر مطلعة للمحور،فقد تم الإتفاق خلال هده الزيارة على أن تشرع الجزائر في تموين السودان بالسكر في حين من المرتقب أن تواصل هده الأخيرة تموين السوق الجزائرية باللحوم بعد تجربة رمضان المنصرم والتي لقيت نجاحا كبيرا مقارنة مع اللحوم الهندية وهو ما من شأنه أن يعطي دفعا قويا للعلاقات بين البلدين.
وكانت علاقات التعاون بين الجزائروالسودان قد عرفت منحنى آخر بعد مباراة أم درمان في إطار تصفيات مونديال كرة القدم سنة 2009 حيث برزت بعدها عدد كبير من إتفاقيات الشراكة والتعاون بين الجزائريين والسودانيين في مختلف المجالات والميادين كما لقيت هده الأخيرة دفعا وتحفيزا هامين من قبل حكومتي البلدين.
وحسب معلومات تداولتها وكالة رويترز بداية السنة الحالية ،قال الرئيس التنفيذي ومالك سيفيتال ، أكبر شركة لصناعة السكر في شمال افريقيا يسعد ربراب ان الشركة تتوقع نمو صادرات السكر لاكثر من مثليها هذا العام لتصل الى مليون طن بعد حل مشاكل فنية في مركز نقل رئيسي لها.
وأكد ربراب أن الشركة المملوكة ملكية خاصة تعتزم أيضا زيادة طاقة تكرير السكر لديها الى 2.6 مليون طن سنويا من مليوني طن بنهاية العام الحالي وتنوي فتح مصنع في العراق.
وطبقا للمعلومات المتوفرة لدى “المحور”،من المقرر حسبما كشف عنه مصدر مسؤول بمجمع سيفيتال أن تعرف وتيرة صادرات المجمع منحى تصاعديا خلال المرحلة القادمة بناءا على المقترحات التي تلقتها الشركة من دول عديدة لتزويدها بمادة السكر الأبيض.
وقالت دات المصادر إن إقدام المجمع على تصدير جزء من إنتاج المؤسسة نحو الخارج لن يؤثر على الطلب المحلي، كون العرض متوفرا بكميات معتبرة في السوق الجزائرية مضيفة أن لجوء الشركة إلى تصدير منتجها تم بحسب مقاييس تجارية مدروسة نافية في الإطار إمكانية حدوث أية أزمة تموين بالسكر في السوق الجزائرية.