الجزائر

سكان 3 أحياء يغلقون الجهة الجنوبية لمدينة الوادي



سكان 3 أحياء يغلقون الجهة الجنوبية لمدينة الوادي
أقدم سكان حي الشهداء والصحن الأول وحي الحرية، يوم أمس، على غلق الطريق الولائي الرابط بين شمال وجنوب ولاية الوادي، في حركة احتجاجية وصفت بالأكبر من نوعها، بسبب التهميش والكارثة البيئية التي أصبحت توصف بآبار الموت على مستوى مفترق الطرق الذي يربط الأحياء الثلاثة ببعضها.جاء هذا الانفجار السكاني، نتيجة الوضعية المزرية لهذه الأحياء، بسبب العطب الموجود بقنوات الصرف الصحي بمفترق الطرق، والذي امتدت آثاره السلبية إلى مساكن الحي، ناهيك عن الأخطار وفيضانات الصرف الصحي بالجهة، وهو ما جعل كل من حي الشهداء وحي الحرية وحي الصحن الأول مهدّدة بانهيار القاعدة الأرضية الخاصة بها في أية لحظة، وذلك نتيجة التشبع الكبير في المياه الأرضية القادمة من الجهة الجنوبية للولاية، والتي تضم دائرتين وأربع بلديات بها كثافة سكانية تفوق 40 ألف نسمة، تحوّل جميعها مياه الصرف الصحي إلى القناة الموجودة بحي الشهداء، والتي تعاني من تسربات كبيرة جعلت الأرضية في حالة تشبع تام وتساهم في وجود انهيارات وتجوفات في التربة، يمكنها أن تعمل على انهيارات أرضية على غرار أزيد من مسكنين بالجهة، اللذان انهارت أرضية غرفهما وتسببت في ظهور مياه الصرف الصحي على مسافة قريبة من الأرض، إذ أن الجهة الجنوبية بها 12 محطة ضخ لمياه الصرف الصحي، جميعها تحول المياه إلى محطة حي الشهداء، ونتيجة لتواجد المياه قريبة من سطح الأرض، لم تتمكن مؤسسة التطهير من إتمام عملية نقل المياه وأصبحت مستحيلة تماما، ورغم عدة عمليات الصيانة وإنجاز محطة كبيرة بالحي، إلا أنها باءت بالفشل بسبب عدم استقرار الأرضية، وذكرت مصادر مطلعة، أنه في ولاية الوادي تم إنجاز 51 بئرا مهمتها امتصاص المياه الجوفية وتحويلها خارج النسيج العمراني، لكن أغلبها تعطل وأصبح لا يؤدي مهامه المتمثلة في امتصاص المياه الزائدة، مما يجعل المنطقة بكاملها مهدّدة بالزوال، حيث عبّر سكان الجهة عن غضبهم الشديد من الوضعية الكارثية التي أصبح عليها مفترق الطرق حي الشهداء، الذي حفر بالكامل وترك على حاله، رغم الأخطار الكبيرة التي أصبحت تهدّد خاصة أطفال الجهة، إذ تم حفر حفرة على عمق أزيد من 4 متر تحت الأرض، بها معدات خطيرة وكذلك وضع أجهزة كهربائية في الطريق مفتوحة للجميع، هذا وسئم سكان الجهة الوضع بالكامل، إذ استنفذوا جميع الطرق حتى القضائية منها من دون التوصل إلى حل نهائي لمعاناتهم التي وصلت إلى مقابرهم، أين أصبحوا يدفنون موتاهم على مسافة قريبة من سطح الأرض بسبب صعود المياه إلى سطح الأرض، وقد خلفت الحركة الاحتجاجية، شللا تاما لحركة المرور نحو الجهة الجنوبية لولاية الوادي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)