الجزائر

سكان نيويورك يتذوقون الأكلات العربية على يد طهاة مهاجرين



سكان نيويورك يتذوقون الأكلات العربية على يد طهاة مهاجرين
l جمعتهم شابة لبنانية في شركة ”إيت أوفبيت”تضم مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية مزيجا مذهلا من الثقافات، وفيها تتمازج عادات الناس من جميع أنحاء العالم، ويكثر الطلب على كل ما هو جديد، خاصة في مجال الأكل، واشتهرت في الآونة الأخيرة المأكولات العربية التي لقيت إعجابا من طرف الأمريكيين.الزائر لمدينة نيويورك يلاحظ شغف سكانها بالأكل وتذوق طعام مختلف أو Offbeat ”أوف بيت”، الاسم الذي أطلقته منال قاعي على شركتها الفتية التي يعمل فيها مهاجرون من مختلف البلدان وصلوا إلى نيويورك حديثا.منال شابة، لبنانية جاءت إلى المدينة منذ ثلاث سنوات، كانت تدرس في جامعة كولومبيا. وعن مفهوم شركة ”كُلّ طعاما غريبا أو”إيت أوفبيت” Eat Offbeat وكيف تعمل؟ تجيب مؤسسة الشركة ومديرتها منال قاعي في تصريح لموقع الأمم المتحدة:”يقدم Eat Offbeat وجبات عرقية أصيلة، يعدها ويحضرها ويسلمها إلى الزبائن مهاجرون استقروا في مدينة نيويورك. نحن نوظف طهاة متحمسين يطبخون طبخا منزليا وندربهم ليصبحوا طهاة محترفين. نوزع طعامهم بالطريقة التي يطهونها في المنزل لسكان نيويورك في جميع أنحاء المدينة. نحن في الغالب نسلم الطعام إلى مجموعات من 10 أشخاص وأكثر. حضرنا عشاء صغيرا لعشرة أشخاص، كما حضرنا أيضا عشاء لفعاليات كبيرة ضمت حوالي 700 أو 800 شخص”. مضيفة:”ما نراه في المطبخ أشخاص موهوبين للغاية يرغبون في مشاركة شيء.. لديهم شيء جلبوه معهم ويريدون تقاسمه مع الآخرين. نحن نحاول توفير منبر لذلك. بالنسبة لطهاتنا، من المهم جدا أن يشعروا بالترحيب ولكن عندما يعلمون أن الأميركيين لا يرحبون بهم بمجرد كلام ولكن يأكلون ويحبون طعامهم أيضا، فهذا يعني قبولا مطلقا. إن الأمر يتعلق فعلا بالتواصل من كلا الجانبين. شخص ما يطهو الطعام والآخر يأكله، يخلق ذلك تواصلا بين الجانبين”.ويُعِدُ مهاجرون من 11 دولة وجبات الطعام في مطبخ صغير. على قائمة الطعام مأكولات مثل طبق الحمص، وهو أحد المقبلات العربية يتألف من حبوب الحمص المطحونة التي تمزج جيدا مع عصير الحامض والثوم المهروس.. وطبق شاورما الدجاج، وهو عبارة عن قطع دجاج منقوعة بصلصة خاصة يتم طهوها ببطء على سيخ معدني كبير. هناك أطباق أخرى أيضا بما فيها كرات العجين المحشية أو”دامبلينغ” dumplings من نيبال المعروفة باسم موموس.يُحَضّر الطعام من قبل نساء، مثل روز التي هاجرت من جمهورية أفريقيا الوسطى منذ نحو عقد من الزمن، والتي قالت: ”جئت إلى هنا في عام 2007. أحب العمل هنا، هي مدينة نظيفة ومنظمة. نحن نعمل كأسرة. أنا أنوي الآن طهي أوراق الكسافا مع زبدة الفول السوداني. في بلدي، نحب صلصة الفول السوداني كثيرا”.بهية، طاهية أخرى من فريق طهاة ”إيت أوفبيت”، ومن بين أحدث الوافدين إلى مدينة نيويورك”: اسمي بهية. أنا من الجزائر، وصلت إلى هنا منذ خمسة أشهر بالنسبة لي، الطعام هو وسيلة للتعبير. إنه وجه ثقافة أي بلد. لا يمكننا أن نفصله عن الهوية ككل”.وكان مطعم ”إيت أوفبيت” قد نظم واستضاف مؤخرا حدثا لشكر سكان نيويورك على دعمهم، عبّر فيه الطهاة أيضا عن مدى أهمية هذه المبادرة بالنسبة لهم. ومن خلال ”إيت أوفبيت” تريد منال في نهاية المطاف تغيير السرد الدائر حول المهاجرين، بالنسبة لسكان نيويورك وبقية العالم، حتى لا يعتبروهم عبئا، بل قيمة اقتصادية تساعد وتبني. ومن جهة ثانية يعكس المهاجرون صورة حسنة عنهم، وعن هجرة العمالة وعن القيمة الاضافية التي يحدثونها في البلدان التي هاجروا اليها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)