سكان عين صالح يتبرأون من الأطراف المتاجرة بملف الصخري

نفى ممثل عن الجبهة الشعبية لمناهضة الغاز الصخري وممثل عن سكان عين صالح، صلتهم بالأطراف الأجنبية الممثلة في جمعيات مغربية وأوروبية، التي تريد الاستثمار في ملف الغاز الصخري وتحويله إلى ورقة تستعملها ضد الجزائر، وأشاروا في تصريحات متطابقة إلى أن الانشغال الأساسي لسكان المنطقة هو الوقف الفوري لأشغال الاستكشاف الخاصة بالغاز الصخري.قال ممثل الجبهة في تصريح ل”الفجر” إن الأطراف الذين يتحدثون باسمهم مع ممثلي جمعيات من المغرب وأوروبا لا ينتمون أصلا للمنطقة وإنما دخلاء عليها وهم مكلفون بمهمة قذرة، ويريدون تحويل الأنظار نحو موضوع آخر أخطر وأعمق، وهو جر الجزائر نحو أزمة أكثر مما يريدون حل المشكل.ونفى ممثلو السكان صلتهم بالجمعيات الأجنبية التي تريد توقيف الغاز الصخري بعين صالح، لأن تلك الجمعيات ليست مستقلة في أغلبها وبعضهم يقوم بدور ليس نظيفا وهو الأمر الذي يدركه السكان الذين لا يريدون الانسياق في مسار يعقد الأمور أكثر مما يحلها.وأضافت المصادر ذاتها أن السكان يريدون من الحكومة الإصغاء لانشغالات السكان المحددة في توقيف أشغال الاستكشاف والتراجع عن استغلال الغاز بالغاز الصخري، قبل أن تنفلت الأمور وتتعقد أكثر مما هي عليه، الآن بوادر الأزمة موجودة على أرض الميدان وما على الحكومة سوى التراجع والكف عن التجاهل والإصغاء لانشغالات المواطنين التي ليست سياسية ولا يمكن أن تكون سياسية. ويدرك سكان عين صالح نوايا بعض الجمعيات الأوروبية التي ترمي إلى تدويل القضية بالبرلمان الأوروبي، وهو ما يجتهد السكان لعدم حدوثه من خلال الإصرار على التراجع عن المشروع نهائيا بالنظر للأخطار الكبيرة التي يحملها في طياته.وأضاف عضو اللجنة الشعبية لمناهضة استغلال الغاز الصخري، أن أعضاء المجموعة متفطنون جيدا لدسائس والمحاولات التي يمكن أن تحاك ضدهم من قبل الأطراف الخارجية، وعلى هذا الأساس فإن الاستثمار في الملف لن يكون أبدا لأنه سيعمق المشكل ولن يحله أبدا.وأضاف أن حتى الحكومة ستجد في حالة تعامل أطراف الجبهة الشعبية مع الجمعيات الأجنبية فرصة لضرب مصداقية الجبهة التي هي غير سياسية، حيث يمكن أن تتهمها بالعمالة مع الخارج وهو الأمر الذي نرفضه نهائيا ولا نريد حدوثه.وخلص المتحدث للقول إن الاحتجاجات لا تزال متواصلة والضغط مستمر إلى غاية توقيف أشغال الاستكشاف نهائيا بالجزائر.