سكان سراج زواوي بسيدي بلعباس يطالبون بفك العزلة

عبّرت العائلات القاطنة بقرية سراج زواوي، التابعة إداريا لدائرة مولاي سليسن الواقعة بجنوب ولاية سيدي بلعباس، عن استيائها وتذمرها الشديدين من تجاهل السلطات المحلية لجملة مطالبهم التي من شأنها أن تساهم في فك عزلة منطقتهم وترفع مستواهم المعيشي.وقد أكد القرويون أنهم رفعوا إلى السلطات مشاكلهم للعديد من المرات دون أن تنظر فيها، ومن جملتها غياب التهيئة الحضرية وانعدام الإنارة العمومية بالأحياء، ما يجعلهم يتوجهون إلى سكناتهم قبل غروب الشمس، ناهيك عن إهتراء الطرق وانعدام الأرصفة، ما يصعب من حركة المرور كلما تساقطت الأمطار، حيث تغمرها برك الماء والأوحال. ومازاد الطين بلة هو انعدام المرافق الضرورية التي قد تساهم في تحسين الحياة اليومية لسكان هذا الدوار وغياب الغاز الطبيعي بالسكنات يقابله ندرة قارورات غاز البوتان وارتفاع أسعارها إلى الضعف وعدم ربط السكنات بالانترنيت، يجبر التلاميذ والطلبة على التنقل إلى مقر البلدية مولاي سلسن لإنجاز بحوثهم بإحدى مقاهي الانترنيت، وكذا غياب شاحنة لنقل القذرات جعل السكان يرمون بقماماتهم وسط الشارع. ومن جهة أخرى اشتكى السكان من قلة وسائل النقل الجماعي، حيث يضطرون على البقاء بموقف الحافلة لساعات للظفر بمقعد والوصول إلى المكان المقصود. وينتظر القرويون أن تخصص لهم السلطات مبالغ مالية لترميم سكناتهم المهترئة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية وتآكلت بفعل السنين حتى لا تنهار فوق رؤوسهم، مؤكدين أنه ليس بإمكانهم مباشرة الأشغال بسبب قلة مواردهم المالية واستفادة آخرين من مشروع السكن الريفي. وتناشد العائلات بقرية سراج زواوي مرة أخرى مسؤوليها إخراجها من العزلة وتوفير لها مستلزمات العيش الكريم.للتذكير، فإن المنطقة الفلاحية قد عرفت خلال العشرية السوداء نزوحا جماعيا لسكانها وعودتهم سنة 2005 لأعمارها بعد استتباب الأمن بالجنوب الولائي، إلا أنهم وجدوا جملة من النقائص عكرت صفوة حياتهم.