الجزائر

سكان حي كابول يعلنون الإضراب عن الطعام بداية من اليوم



” ردا على عريضتكم بخصوص طلب إعادة السكن، يشرفني تبليغكم بأنه قد تم إحالتها على الدائرة الإدارية لبراقي….يتعين عليكم التقرب من مصالح الهيئة المذكورة لإحاطتكم علما بالنتيجة…الخ “، هذا جزء من الرد الصادر عن ولاية الجزائر العاصمة إلى سكان حي كابول 12 أكتوبر 2011، ليكون اللقاء مع الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبراقي يوم 13 أكتوبر 2011 على الساعة 11 و 30 د ليصرح هذا الأخير انه لا يوجد أي رد عن القضية و أن كل شيء على مستوى الولاية، فعاود سكان حي كابول مراسلة السيد الوالي للاستفسار عن هذا الخلط و التملص من المسؤولية راجين منه منحهم شرف اللقاء، ولكن الطلب لم يجد القبول، و آخر رسالة تحصلنا عليها كانت خاصة بالست عائلات التي هدمت بيوتها بالخطأ، و بحضور مستشار الوالي و قائد الدرك الوطني، و بعد ثبات الخطأ وعد السكان بتسوية الوضع خلال 24 ساعة حسب الرسالة الموجهة إليهم.
و اليوم 02 جويلية 2012 خرج سكان حي كابول ببراقي في إضراب عن الطعام مطالبين الولاية الاستجابة و تلبية الوعود التي قطعت في أكثر من مناسبة منذ 27 افريل 2010 أين تمت عملية ترحيل سكان حي حوش ميهوب الملقب بحي كابول ببلدية براقي ولاية الجزائر العاصمة الذين قضو سنوات الإرهاب بهذا الحي، حيث تم تعليق عريضة للإعلان عن ترحيل جل سكان المقاطعة رقم 113 بحوش ميهوب، و قام السكان بجمع أمتعتهم و في الصباح الباكر جاءت السلطات المعنية المرسلة من طرف البلدية مصحوبة برجال الدرك و قوات مكافحة الشغب، لتتم عملية الترحيل لبعض السكان أين انتبه البعض الأخر لوجود أمر مريب ألا و هو شطب أسماء عائلات بالبند العريض من قائمة المستفيدين، وعند الاستفسار علمت العائلات المشطوب أسماءها بإقصائها من الاستفادة بسكن، ليتم بعدها إخراج العائلات المقصية من البيوت القصديرية التي عاشوا فيها ما يزيد عن عقدين من الزمن حسبهم، وهدمها على مرأى الجميع، لتصبح الأرض فراشهم و السماء غطاءهم، لتتوالى المشاكل و الآفات الاجتماعية فسيدة هدم بيتها القصديري حرمها من الأمومة التي طالما حلمت بها، و أخرى تفقد زوجها بسكتة قلبية تاركا لها 5 أطفال في الشارع، و أخرى تشتكي ابنتي تهرب من والدها لأنها لا تعرفه و ابني يرفض الدراسة و يريد حرق نفسه، و رجل حاول حرق نفسه لان زوجته اختارت الطلاق لانعدام المأوى.
وتبقى أزمة سكان حي كابول مستمرة تنتظر التفاتة جدية من المسئولين، ربما تكون أكثر ذكاءا من السابقة، وسكان حي كابول ليسوا وحدهم من يتجرع المعانات فأمثالهم كثيرون مادام بعض المسئولين في هذه البلاد لديهم موهبة و هواية خلق الآفات الاجتماعية بأنواعها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)