سكان حي عدل بالهراوة يطالبون بتوفير مركز بريدي ومؤسسات تربوية

لا زال سكان حي ”عدل” ببلدية هراوة بالعاصمة ينتظرون التنمية بسبب العزلة التي يعيشونها في ظل غياب النقل وبعد المدارس وغياب مكتب البريد عن مقر حيهم، الأمر الذي زاد من استيائهم ومعاناتهم اليومية، ودفع بهم إلى مناشدة السلطات المحلية للالتفات إلى مطالبهم التي طالما رفعوها في عديد المرات.تتلخص مطالب سكان حي عدل ببلدية هراوة في نقاط عدة في مقدمتها الإلحاح على توفير وسائل النقل التي يفتقد لها السكان مقارنة بأحياء عدل بالبلديات المجاورة، التي تتوفر على جميع الخدمات بالإضافة إلى ضرورة انجاز المرافق العامة والمؤسسات التربوية خاصة وأن أبناء الحي يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى أقرب محطة للحافلات تقلهم نحو أقرب متوسطة وثانوية في كل من بلديتي الرويبة وعين طاية، والتي لا تقل مسافتهما عن 5 كيلومترات، هذا دون الحديث عن قلة وسائل النقل المتوجهة من وإلى المحطة البرية للبلديتين المذكورتين، ناهيك عن المدرسة الابتدائية التي يعاني أبنائهم الكثير من أجل الوصول إليها وكذا غياب ثانوية، مما يجبر الطلبة على التوجه إلى البلديات المجاورة للالتحاق بمقاعد الدراسة وقطعهم مسافة طويلة تسببت في وصولهم متأخرين وساهمت في التأثير السلبي على مردودهم الدراسي.ورفع سكان عدل بهراوة مطالبهم إلى المسؤولين بضرورة إنجاز وكالة للبريد بالحي حتى يتمكن المواطنون من سحب أموالهم ودفع مستحقاتهم، بالإضافة إلى توفير النقل المدرسي لأبنائهم.وأعرب السكان عن استياءهم من غياب المساحات الخضراء، وانتشار القمامات التى أصبحت تشكل ديكورا منفرا للمحيط وتشويه المنظر الطبيعي للمنطقة، كونها تقع وسط حقول فلاحية.وعليه، يجدد سكان حي عدل بالهراوة مطلبهم لدى الجهات المعنية بضرورة التدخل ووضع حدد لمعاناتهم مع جملة النقائص السالفة الذكر والتي أرقت حياتهم وحولتها إلى جحيم حقيقي.