سكان حي صواشات يعودون إلى الاعتصام ويؤكدون على ضرورة إزالة الملعب

عاد، صبيحة أمس، سكان حي صواشات ببلدية الرويبة إلى الاحتجاج أمام الملعب لمطالبة السلطات المحلية باسترجاع المساحة التي استغلت من طرف شركة مواد البناء، وحولت إلى منطقة نشاط، الأمر الذي أثر سلبا على وضعهم الصحي ودفعهم لمطالبة السلطات باسترجاع الملعب ووضع حد لتجاوزات الشركة.
قال السكان خلال الزيارة الميدانية التي قادت "الفجر" إلى عين المكان أن الوضع أصبح لا يطاق بسب التدهور الصحي الذي يعانيه أبناؤهم من جهة وعدم وجود مرفق يلجأ إليه الشباب للترفيه عن أنفسهم من جهة أخرى، ما جعلهم في صراع دائم مع شركة إنجاز مواد البناء التي حولت المكان إلى منطقة صناعية بفعل الغبار المتطاير من الشاحنات التي عادة ما تأخذ الحمولة في الساعات المبكرة وفي مساء كل يوم، فضلا عن الصخب اليومي الذي يصحب عملية تحميل السلع، الأمر الذي لم يهضمه هؤلاء ودفعهم إلى توجيه مراسلات وشكاوى إلى السلطات المحلية، إلا أنهم لم يسجلوا أي تدخل رغم خطورة الوضع على حياتهم وحياة أطفالهم الذين أصبحوا معرضين للموت في أي لحظة.
وقال السكان المحتجون إن عدم تدخل الجهات المعنية جعلهم يتساءلون عن من يقف وراء "التلاعب" في منح الملعب إلى الشركة التي استغلته في إنتاج مواد البناء، بينما كان ملكا لسكان الحي، غير أنهم استغربوا التصرف الذي وصفوه ب"غير القانوني".
وردا على انشغال السكان، أكد رئيس البلدية في تصريح له، أن مشكل سكان حي صواشات مشكل موروث من العهدات السابقة، ما يعني صعوبة تحويل الشركة إلى منطقة نشاط، على اعتبار أنها تمارس نشاطها في المنطقة منذ سنوات، إلا أن مصالحه تعمل في الوقت الحاضر على البحث عن مساحة ملائمة لإنجاز مشروع ملعب.