الجزائر

سكان حي بن حمزة يطالبون بتحسين إطارهم المعيشي ورفع الغبن عنهم



يشتكي سكان حي بن حمزة الواقع بإقليم بلدية حمادي التابعة لولاية بومرداس من تدهور ظروفهم المعيشية في ظل غياب بعض المرافق الضرورية في حياتهم اليومية كانعدام شبكة الصرف الصحي مما نتج عنه تلوث المحيط البيئي.وفي ذات السياق أعرب العديد من السكان القاطنين بالحي المذكور عن تذمرهم واستيائهم من سياسة التجاهل والصمت المنتهج تجاههم من طرف السلطات المعنية، مشيرين الى ان يومياتهم تحولت الى جحيم لا يطاق جراء التعفن الكبير الذي لحق بتجمعهم السكني من المياه القذرة التي تصب في العراء بصفة عشوائية وذلك نتيجة عدم الأخذ بالمعايير والمقاييس المعمول بها في انجاز شبكة الصرف الصحي التي انجزها السكان بطريقتهم الخاصة وهو ما زاد من تدهور المحيط البيئي، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة منها وانتشار الحشرات الضارة التي باتت تشكل خطرا حقيقيا على صحة الأطفال الرضع وحتى وحتى الكبار، حيث اشار بعض المتحدثين الى ان مخاوفهم تزداد في فصل الصيف اكثر، اين تنتشر الحشرات الضارة، خاصة الذباب والبعوض في مختلف ارجاء المنزل بشكل ملفت للانتباه ويثير ازعاج الناس، فبالرغم من عمليات التنظيف وتطهير المنزل بالمبيدات المضادة للحشرات، الا ان الوضع يعود عد ساعة او ساعتين من الزمن.
من جهة اخرى، طالب ممثلو سكان الحي بضرورة تدخل السلطات المعنية من اجل الالتفاتة لانشغالات نزلاء الحي المتعلقة بتحسين اطارهم المعيشي ووضع حد لمعاناتهم التي يتحملونها بسبب الوضعية الكارثية الذي يتواجد عليها الطريق الرئيسي الرابط بين وسط المدينة وحيهم والذي ساهم في عزلة المنطقة، حيث تغزوه الأوحال في فصل الشتاء والغبار في فصل الصيف، كما ان هذا المشكل تسبب في رفض الناقلين تقديم خدمات لهم، الشيء الذي يجبرهم على التنقل والسير مشيا على الأقدام لمسافات طويلة من اجل الظفر بمكان في حافلات النقل القادمة من الأحياء والقرى المجاورة،اضافة الى ذلك، اشار المتحدثون ان غياب الإنارة العمومية يثير استياء السكان ويحرمهم من الحركة والتنقل ليلا بكل حرية، الى جانب النقص الفادح الذي تشهده المنطقة المذكورة من حيث المرافق الترفيهية والتثقيفية، حيث يجد الشباب صعوبات كبيرة في ايجاد اماكن يقضون فيها اوقات فراغهم لاسيما ان اغلبهم يتخبط في دوامة البطالة منذ زمن.
على صعيد آخر، أوضح مصدر من بلدية حمادي ان مصالحه سطرت عدة مشاريع من اجل دفع عجلة التنمية بالقرى والمناطق الريفية والسعي الى تحقيق آمال وانشغالات السكان، مضيفا ان تحقيق المشاريع التنموية يتطلب أغلفة مالية كبيرة، لكن الشيء المؤسف ان ميزانية البلدية محدودة لات كفي حتى لتجسيد ابسط المرافق العمومية وهو ما يتطلب تخصيص اعانات من طرف السلطات الولائية من اجل تجسيد المشاريع المقترحة على ارض الواقع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)