سكان حي" الكاليتوس" ببجاية ينتظرون الترحيل منذ 50 سنة

تناشد، 90 عائلة قاطنة بسكنات هشة على مستوى حي "الكاليتوس"، المعروف محليا بحي "27"، بوسط مدينة بجاية السلطات المحلية تنفيذ وعودها التي تعود إلى 35 سنة خلت والخاصة بترحيلهم وتسليمهم مفاتيح السكنات الجاهزة على مستوى حي "وادي الرمان" المجاور لهم.قاطنو الحي، وفي بيان تحصلت "الشروق" على نسخة منه، أوضحوا أن السكنات شبه الهشة التي يقطنونها اليوم تعود إلى سنة 1950، وتنعدم بها أدنى شروط الحياة الكريمة بالنظر إلى الرطوبة العالية جدا بها وتسربات مياه الأمطار إليها، ناهيك عن التشققات الكبيرة التي طالتها مع موجة الهزات الأرضية المتعددة التي طالت الولاية، مضيفين أن مختلف التقارير المنجزة، من قبل مصالح البلدية والدائرة، تختم بالعبارة التالية "هذه المنازل هي بيوت شبه هشة لا تليق للسكن جدرانها مشققة وفيها الرطوبة والخطورة وتنعدم بها مرافق الحياة" وذلك من دون أن تحمل أي جديد يذكر في حالتهم، حيث أكد السكان أنه وفي سنة 1980، تم ترحيل عدد من العائلات إلى سكنات جاهزة، بحي"إحدادن"، على أن تستكمل العملية بخصوص 90 عائلة الموزعة على 76 بيتا هشا لاحقا، إلا أنه وبعد مرور 35 سنة عن هذه الوعود، لا يزالون يعانون الأمرين بهذه السكنات التي تتهددها فيضانات وادي الرمان المجاور لهم.البيان، أوضح أن العائلات القاطنة بهذا الحي، تلقت خلال سنة 2013 وعودا من قبل السلطات المحلية بترحيلها إلى السكنات الجاهزة المنجزة على مستوى حي "وادي الرمان" المحاذي لهم المستكملة منذ 3 سنوات والموجهة للقضاء على السكنات الهشة، إلا أن ذلك لم يتم لحد الساعة، مناشدين الوالي الجديد النظر في قضيتهم، وإجراء تحقيقات ميدانية بالوقوف على وضعيتهم على مستوى هذه السكنات، وكذا زيارة موقع السكنات الجاهزة التي لم توزع بعد.تجدر الإشارة إلى أن حي "27" يعد من أقدم الأحياء على مستوى المدينة، وسمي كذلك نسبة إلى احتضان ساحته خلال الفترة الاستعمارية، لأكبر صلاة جماعية، ليلة القدر، يحج إليها السكان من كل حدب وصوب.