يشتكي سكان حي الشهيد مزياني رابح ببلدية وادي الزناتي بقالمة ، عن تأسفهم الكبير من الوضعية المزرية التي يعيشون فيها، و التي تتنافى مع متطلبات الحياة الضرورية ، بالرغم من أن هذا الحي يعد من بين الأحياء الجديدة في هذه البلدية و التي تعد ثاني أكبر تجمع سكاني بعد عاصمة الولاية قالمة، و لعل أكثر شيء يعاني منه السكان و الذين التقينا بالبعض منهم، هو غياب الإنارة العمومية منذ أكثر من سنتين، فهم يعيشون وسط الظلام الدامس، و هذا ما ساهم في انتشار السرقة و الاعتداءات، بالإضافة إلى أن الحي و في ظل توفر مثل هده الظروف، أصبح المرتع المفضل لأصحاب الرذيلة بمختلف أنواعها، فتحول في لمح البصر إلى وكر و ملجئ للمدمنين على مختلف أنواع المخدرات و الخمور،و الذين عاثوا فسادا فيه، فأصبح السكان يستيقظون صباحا و زجاجات الخمر تحاصر منازلهم ، و للأسف فنهار هذا الحي لا يختلف كثيرا عن ليله، فوجه الشبه يختلف فقط في الوجوه المقابلة للحي و الغرض من التواجد به، أين تزاحم السيارات المجنونة التلاميذ المتمدرسين بالمؤسسات التربوية المتواجدة بمحاذاة حي الشهيد مزياني رابح كمتوسطة بن طالب عبد الوهاب و الثانوية الجديدة العيد حشاش، وسط تعدي صارخ لقيم و مبادئ المجتمع و معاكسات بالجملة للطالبات، و الغريب في كل ذلك، هو أن كل هذا الانحطاط سواء بالليل أو بالنهار يحدث أمام مكان مقدس ألا وهو مقبرة الشهداء، وأمام هذه الوضعية المأساوية، طالب قاطنو حي الشهيد مزياني رابح السلطات المحلية و الأمنية بضرورة التدخل العاجل للحد من هذه الظواهر السلبية التي أصبحت فعلا تشكل تهديدا حقيقيا على أنفسهم و ممتلكاتهم.
تاريخ الإضافة : 02/02/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ل عزالدين
المصدر : www.akhersaa-dz.com