الجزائر

سكان حي الزحلوقة بالرغاية متخوفون من فيضان الوادي



سكان حي الزحلوقة بالرغاية متخوفون من فيضان الوادي
تنتظر العائلات القاطنة بالسكنات الهشة المتواجدة بإقليم بلدية الرغاية شرق العاصمة السلطات المحلية لتقديم الحلول السريعة لاحتواء المشكل الذي طال ، بالرغم من المطالب والشكاوي التي قدمها السكان إلى مصالح البلدية . أكدت بعض العائلات ل" المسار العربي "عن مدى تذمرهم واستيائهم تجاه الوضع المأساوي الذي يتخبطون فيه منذ سنين ، مما ازداد تأزما بإهمال الجهات المعنية ، واستنادا لأقوال بعض محدثينا فان العائلات التي تقطن بالسكنات الهشة على ضفاف وادي الرغاية قد قاموا بإيداع العديد من المراسلات والشكاوى لدى مصالح البلدية والولاية غير أنها لم تلقى أي رد ايجابي وهو ما جعل وضعيتهم تزداد تدهورا يوم بعد يوم. في هذا الصدد أعرب سكان الحي القصديري ، عن استيائهم الشديد تجاه الوضعية الكارثية التي يتخبطون منذ سنين وسط انعدام أدنى الخدمات الضرورية كقنوات المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي وعدادات الكهرباء واهتراء طرقات الحي، حيث تتحول إلى ما يشبه برك مائية في فصل الشتاء وحفر لامتلاء الأتربة في فصل الصيف هذا من جهة، ووسط الفئران والجرذان والبعوض وكل مالا يليق بمقام الإنسان من جهة أخرى أكد بعض السكان ل المسار العربي ، أن الوضع بات لا يطاق لاسيما ونحن في فصل الشتاء، يتخوف سكان الموقع المعروف بالزحلوقة ، من تكرار سيناريو ارتفاع منسوب مياه الوادي عند هطول الأمطار التي تتسرب إلى كامل المنازل، مما يجبر السكان على إخلائها خوفا من الموت والانجراف و للإشارة فإن هذا الوادي جرف خمس سكنات خلال السنة الماضية نتيجة ارتفاع منسوبه، حيث أخذ معه الأخضر واليابس حسب شهادات السكان القاطنين بالحي المذكور، كما ألحق أضرارا متفاوتة بباقي السكنات نظرا إلى طبيعة تشييدها كما وصف السكان وضعيتهم بأنها غير إنسانية ، فالسكنات لا تتوفر على أدنى شروط العيش الكريم، حيث تزداد تدهورا كلما اقترب فصل الشتاء، أين تغرق سكناتهم مع أولى قطرات المطر، بسبب هشاشة الأسقف والجداران المشيدة بطريقة عشوائية مما يسهل عملية تسرب المياه إلى الداخل. مضيفين في هذا الاطار انه أثناء تهاطل الامطار تبدأ معاناة العائلات، بسبب دخول الامطار الى سكناتها الهشة فتحرم عليهم النوم ويقضون ليالي بيضاء متخوفون من فيضان الوادي عليهم ، فالوضع المزري أصاب العديد من الأطفال بأمراض مختلفة، فالحساسيات الجلدية والربو بات يلازم سكان الحي، وهذا نتيجة الرطوبة العالية وزيادة نسبة التلوث فهم يتجرعون مرارتها كلما تساقطت الأمطاروفي ظل الظروف الصعبة التي تعيشها عائلات القاطنة على ضفاف وادي الرغاية ، تجدد رفع نداءاتها إلى السلطات المحلية لإدراجها ضمن قوائم المستفيدين وترحيلها إلى سكنات لائقة في القريب العاجل ،وإنهاء معاناتها تحت أسقف البيوت المهترئة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)