أغلق سكان حي الدوايدية ببلدية بوقادير 25 كلم غرب ولاية الشلف على الطريق المؤدي إلى البلدية، احتجاجا على تدهور البنية التحتية للطريق التي لم تعد صالحة للسير الى جانب انعدام تهيئة الطرق داخل الحي، حيث تجمع العشرات من سكان الحي مساء أول أمس الثلاثاء أين قاموا بقطع الطريق من خلال وضع متاريس وحجارة، مانعين المرور مما تسبب في عرقلة حركة السير لساعات طويلة للمركبات المارة عبر ذلك الطريق احتجاجا على تدهور محيطهم المعيشي نتيجة غياب التهيئة وانتشار الروائح الكريهة والقاذورات.وحسب بعض سكان الحي ما دفعهم إلى الاحتجاج بهذه الصورة التي لم يكونوا يرغبون فيها هو شعورهم بالتهميش والإقصاء من المشاريع بدليل الوضع المزري الذي يوجد فيه حيهم نتيجة غياب التهيئة كإهتراء الطرقات وغياب المياه الصالحة للشرب، حيث تشهد الطرقات حالة متقدمة من الإهتراء بفعل غياب التهيئة التي طال أمدها ما أرق حياتهم، وأكد سكان الحي أن طرقات حيهم تتحول في فصل الشتاء إلى مسرح للبرك والأوحال معيقة بذلك سيرهم وتحركهم من وإلى الحي، يضاف إليها ندرة المياه الصالحة للشرب إذ أنهم لا تصلهم هذه المادة الحيوية إلا مرة في ثمانية أيام. وهو ما أثار تذمر سكان الحي وامتعاضهم بشكل كبير، خاصة وأنهم اضطروا لجلبها من المساجد والمدارس والأحياء المجاورة وعن طريق الصهاريج، متسائلين في نفس الوقت عن سبب قطع المياه بشكل مستمر، إلى جانب أن هذه المادة الحيوية باتت ضرورية، خاصة وأننا في عز أيام فصل الصيف، أين تعرف درجات الحرارة ارتفاعا ملحوظا، وغياب هذه الأخيرة عقد الأمور أكثر، مشكل آخر يتمثل في غياب المفرغة العمومية، حيث بات الرمي العشوائي للنفايات كابوسا حقيقيا يهدد حياة السكان خاصة ومع ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف أين تنتشر الروائح الكريهة التي ينجر عنها جذب كل أنواع الحشرات الضارة كالبعوض في الوقت الذي وجدت فيه الجرذان ممرات خاصة بها وسط ركام تلك النفايات واتخذت من الصفيح أعشاشا لها للتكاثر خلال هذه الفترة، السكان استغربوا من سياسة اللامبالاة والتغاضي عن حجم المشكل القائم الذي تتخبط فيه عشرات العائلات غير مبالين بما تلحقه تلك النفايات من أضرار بهؤلاء السكان الذي فرضت عليهم ظروف البقاء تحت رحمة المزابل دون أي التفاتة تذكر أوتدخل من البلدية لإزالة الروائح الكريهة التي تسد الأنفاس، كما كانت في وقت مضى تقوم بعملية الرش للتقليل من ضرر الحشرات التي تعرف انتشارا بالمنطقة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/08/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : هواري ا
المصدر : www.essalamonline.com