أحصت مصالح بلدية القبة بالعاصمة 177 وعاء عقاريا حضريا موزعا على أزيد من 17 حيا سكنيا في شكل مزارع لا يزال قاطنوه بدون تسوية، حيث شيدت عليه سكنات منذ سنوات، إلا أن أصحابها لم يتمكنوا من الحصول على وثائق إدارية تثبت ملكيتها للقطع الأرضية وفق قانون مطابقة البنايات 90-,08 هذا القانون الذي كانت قد أعلنته وزارة السكن والعمران والمتضمن ثلاثة فئات تخص بنايات متممة وغير حائزة على رخص البناء، بنايات غير متممة ويحوز أصحابها على رخص البناء، وبنايات غير حائزة على رخص البناء وغير مطابقة لرخص التعمير.
وكشفت المصادر لـ ''المساء'' أن أغلبية العقارات تابعة لأملاك الدولة ولا يحوز أصحابها على عقود الملكية التي تمكنهم من الحصول على رخص البناء وبتالي القيام ببعض التوسعات العمرانية في سكناتهم، وأن المصالح التقنية المختصة ببلدية القبة ستنظر في تسوية المشكل بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للتنظيم والتسيير العقاريين لولاية الجزائر ''لاجيرفا'' لتسوية عقود العائلات المقيمة على مستوى المجمعات السكنية التي تتوزع بـ 17 مزرعة توجد بإقليم البلدية، حيث ستقوم هذه الوكالة بمعاينات ميدانية من أجل تحديد مساحات القطع الأرضية التي تشغلها العائلات من أجل تشكيل ملفات كاملة، لتمكين المعنيين من الحصول على رخص البناء وبالتالي التسوية النهائية في إطار قانون مطابقة البنايات.
وقد عرفت عملية إيداع الملفات من أجل التسوية في إطار قانون مطابقة البنايات على مستوى بلدية القبة نسبة تقدم معتبرة خلال الأشهر القليلة الماضية، بعد أن خصصت بلدية القبة مكاتب مختصة لاستقبال الملفات قبل توجيهيها إلى اللجنة المختصة على مستوى الدائرة الإدارية لحسين داي.
تجدر الإشارة أن الوكالة الولائية للتنظيم والتسيير العقاريين بولاية الجزائر ''لاجيرفا'' كان قد تم تكييفها خلال دورة المجلس الشعبي الولائي لسنة ,2009 بعد أن تم حل أزيد من 13 وكالة عقارية كانت تنشط ببلديات الولاية، حيث تم نقل جميع الملفات المتواجدة بالوكالات القديمة التي تم حلها إلى المكاتب المختصة على مستوى ''لاجيرفا'' من أجل معالجتها وتسويتها بصفة نهائية.
ناشد سكان حي أولاد الحاج والأحياء المجاورة له ببلدية الكاليتوس، السلطات المحلية التدخل الفوري لتوفير الأمن بالمنطقة أمام الانتشار الكبير لظاهرة الاعتداءات بالأسلحة البيضاء على المواطنين، والتي تقودها عصابة من المنحرفين، مطالبين بفتح تحقيق للتوصل إلى أفراد هذه العصابة التي زرعت الرعب في أوساط السكان.
وذكر السكان أنهم راسلوا السلطات المعنية خلال الفترة الأخيرة، منبهين لظاهرة كثرة الاعتداءات التي صارت تحدث حتى في وضح النهار خاصة على مستوى الطريق الرابط بين حي أولاد الحاج ومنطقة الشراربة بالقرب من المسبح البلدي.
وروى بعض السكان أن الاعتداءات استفحلت خلال الفترة الأخيرة تحت طائلة التهديد من طرف عصابة من المنحرفين يتخذون من الأماكن الخالية من السكان ''لاصطياد ضحاياهم''، خاصة بالقرب من المسبح البلدي المقابل لثانوية جيدة مسعودة، مضيفين أن العديد من المواطنين تعرضوا إلى مثل هذه التصرفات في وضح النهار، فباستعمال الأسلحة البيضاء، يقوم هؤلاء بتهديد الضحايا وسلبهم كل ممتلكاتهم، وفي حالة إبداء أي مقاومة من قبلهم يتعرض إلى الطعن بالسكين، وهو ما حدث لشاب قبل شهر لا يتعدى عمره 20 سنة، فارق الحياة بعد تعرضه لاعتداء عندما رفض تسليمهم هاتفه النقال، وخلال الأسبوع الماضي تعرض شاب آخر بنفس المكان إلى طعنتين على مستوى فخذه بعدما تم سلبه كل ما يملك.
من جهتهم، دق المتمدرسون والأساتذة ناقوس الخطر وطالبوا بضرورة توفير الأمن، حيث صرحوا أن هؤلاء المنحرفين أصبحوا أحيانا يقتحمون المدارس والثانويات أثناء فترات التدريس، حاملين السيوف والأسلحة البيضاء لسلب كل من يجدوه في طريقهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/12/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : أنية. ب
المصدر : www.el-massa.com