ناشد سكان قرية تيملوكة التابعة لبلدية عين أرنات، الواقعة بالجهة الغربية لولاية سطيف، المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بالولاية، التدخل ورفع الغبن الذي لازمهم وبات يطبع يومياتهم التي تحولت إلى ما يشبه الجحيم، في ظل الوضعية المزرية التي آلت إليها جل طرق القرية، وانعدام أبسط المرافق الضرورية للحياة.قرر سكان تيملوكة الخروج عن صمتهم وكسر جميع الحواجز، بمراسلة الوالي السيد ناصر معسكري، إزاء الوضعية التي باتت تطبع حياتهم، متهمين ممثليهم على مستوى المجالس الشعبية المحلية بالتقصير والإقصاء وخدمة مآربهم الشخصية على حساب المواطنين، بدليل زياراتهم ودخولهم أبواب القرية في المناسبات أو المواعيد الانتخابية لاستمالة أصوات الناخبين.
طالب سكان تيملوكة من الوالي، بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لمعاناة طال أمدها، وانتشالهم من العزلة التي تشهدها المنطقة، وباتت السمة المميزة ليومياتهم، وتضمّنت لائحة مطالبهم جملة من المشاكل تبدو شرعية وحقا أقرته القوانين، يأتي في مقدمتها مشكل التهيئة الحضرية التي تنعدم بها تماما. فزائر هذه القرية يقف على مدى التأخر الذي تشهده في هذا المجال، فلا أرصفة ولا إنارة ولا حتى طرق تليق بموقع القرية الإستراتيجي المحاذي لمطار "الثامن ماي 45".
حسبما أكده رئيس جمعية الحي السيد خالد منا الله، فإن الحي أصبح مصدرا لكل أنواع الحشرات الضارة، بفعل القمامة التي تصنع ديكورا لأحياء القرية، وما ينجر عنها من متاعب أخرى، في ظل ظروف الشتاء القاسية، حيث تتحول المسالك الترابية التي تميز جميع الطرق إلى مرتع للطين والأوحال، تسبب صعوبات ومتاعب للسكان أثناء التنقل عبر ممرات الأحياء، فيجبرون على التحايل عند المرور من ضفة إلى أخرى بوضع قطع من الآجر والطوب وحتى الخشب، إذا تطلب الأمر ذلك، وهو ما يتسبب في غالب الأحيان في سقوط العديد من المارة، خصوصا الأطفال، في برك المياه والأوحال. كما أن هذه الحالة أصبحت سببا في تشكّل خنادق بفعل عجلات المركبات، خاصة مركبات الوزن الثقيل. وعن مياه الشرب، أوضح المتحدث أن الماء لا يزور حنفياتهم إلا مرات قليلة وبنسبة ضئيلة جدا، ما جعلهم يعتمدون على الاستعانة بالدلاء لجلب الماء من الصهاريج، الأمر الذي أثقل كاهلهم من الناحية المالية.
متاعب سكان قرية تيملوكة لم تتوقّف عند حد التهيئة الحضرية، فحسب رئيس جمعية الحي، أغلبية سكنات القرية لا تتوفر على وثائق وعقود تثبت ملكية أصحابها، وهو الإشكال الذي رفع في العديد من المرات إلى المسؤولين المحليين السابقين الذين وعدوا بتسوية وضعية البنايات في القانون 15/08، غير أنّه بين وعود المسؤولين والواقع أمران مختلفان، فإلى غاية كتابة هذه الأسطر، نجد معظم المواطنين الذين يقطنون القرية منذ الحقبة الاستعمارية بلا عقود ملكية، في ظل عدم امتلاكهم لعقود ملكية أو رخص بناء لإتمام سكناتهم بطريقة قانونية.
يأمل سكان قرية تيملوكة من الوالي ناصر معسكري، أخذ انشغالاتهم محمل الجد لرفع الغبن عنهم، كونهم سئموا وعود بعض المسؤولين المحليين المعسولة على مستوى البلدية، التي لم تعد قادرة على حل مشاكلهم اليومية، الأمر الذي عكّر حياتهم وحولها إلى جحيم لا يطاق.
❊منصور حليتيم
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : منصور حليتيم
المصدر : www.el-massa.com