سكان برج البحري يطالبون بإنجاز مقبرة

لا يزال سكان بلدية برج البحري بالعاصمة، يواجهون مصاعب في إيجاد أماكن لدفن موتاهم، بسبب غياب مقبرة ببلديتهم، مما يرغمهم على البحث في كل مرة عن مقابر أخرى بالبلديات المجاورة، وهو الأمر الذي أثار انتقاد السكان الذي طالبوا السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل لوضع حد نهائي للمشكل، لاسيما أن البلدية كانت تملك أوعية عقارية تكفي لتجسيد مثل هذا المشروع.يناشد سكان بلدية برج البحري الواقعة شرق العاصمة، السلطات البلدية والولائية إيجاد حل عاجل لقضية افتقار بلديتهم لمقبرة تضع حدا لحجم المعاناة التي يواجهونها في رحلة البحث عن مكان لدفن موتاهم على مستوى البلديات المجاورة، على غرار الإجراءات الإدارية المعقدة التي تواجههم في كل حالة وفاة تشهدها المنطقة، حيث يضطر سكان بلدية برج البحري للبحث عن رخصة الدفن في مقابر أخرى مثل مقبرة "ديار الغرب" ببلدية عين طاية و مقبرتي "بن زرقة" و«سيدي علي" ببلدية برج الكيفان، وغالبا ما يجدون صعوبة في استخراج الرخصة من الجهات المعنية، بالنظر إلى درجة التشبع والاكتظاظ التي تعرفها بدورها المقابر المشار إليها، شأنها شأن المقابر القليلة المتواجدة ببلديات العاصمة.وأكد السكان، أنهم قاموا بطرح هذا الموضوع الحساس على مختلف الجهات المعنية مرارا، غير أنهم لم يلقوا لحد الساعة أي رد، وهو الأمر الذي استنكره السكان الذين حملوا مسؤولية غياب مقبرة على مستوى بلديتهم إلى تهاون المسؤولين المحليين، بالرغم من توفر البلدية على أوعية عقارية تسمح بتجسيد المشروع على أرض الواقع.تجدر الإشارة إلى أن جل المقابر المتواجدة على مستوى إقليم الولاية تعرف تشبعا واكتظاظا رهيبا، ما خلق أزمة حقيقية في عملية دفن موتى "العاصميين" الذين وجدوا أنفسهم مضطرين إلى إعادة فتح القبور التي مر عليها 5 أعوام ويوم واحد من أجل إعادة دفن موتاهم الجدد.