سكان القرى يشتكون وضعية الطرقات وغياب الغاز الطبيعي

يواجه سكان قرى ومشاتي بلدية الدهامشة، الواقعة شمال شرق ولاية سطيف، ظروف حياة قاسية بسبب ضعف ضروريات الحياة، وعلى رأسها الطرقات التي تربطهم و بالعالم الخارجي وكذا الغاز الطبيعي.طالب هؤلاء السكان ضرورة تدخل السلطات المعنية من أجل توسيع شبكة الاستفادة من مادة الغاز الطبيعي، بسبب المعاناة التي يكابدونها كل موسم شتاء، حيث يشكل الغاز الطبيعي، حلما جماعيا لحوالي 06 آلاف نسمة تقطن العديد من القرى المتناثرة عبر إقليم البلدية، والموجودة في غالبيتها على حواف الطريق الوطني رقم 77، على غرار مشاتي أولاد معيزة، لواضحة، لمروج، الوايحة، تيغنونين، وغيرها من القرى التي تشكل حوالي 50 بالمئة من سكان ريف هذه البلدية، فهم ينتظرون بشغف كبير وصول مادة الغاز لمنازلهم أملا في التخلص من الأيام الحالكات التي يعيشونها شتاء، بحكم أن منطقة سطيف عموما وتلك المناطق على وجه التحديد تعرف بشتاء بارد جدا، تصبح فيه قارورة غاز ولترات من مادة المازوت عبارة عن عملة نادرة. وحسب مصدر مسؤول فإن الدراسات محليا أنجزت، على أمل تتم برمجة هذه المناطق للربط مستقبلا.ومن جهة أخرى اشتكى سكان بلدية الدهامشة من التماطل الكبير على مستوى مديرية الأشغال العمومية للولاية، في التكفل بوضعية جسر تحول مؤخرا إلى بركة مياه، ما قطع حركة المرور وعزلهم عن العلم الخارجي، حيث أن هذا الجسر يقع في منتصف الطريق الولائي رقم 139، في محوره الرابط بين بلديتي الدهامشة وعين الكبيرة.وحسب تأكيدات المواطنين فإنه يعد منفذا رئيسيا ووحيدا باتجاه عاصمة الدائرة، ما يعكس حجم الحركة بهذا الطريق الذي شهد مؤخرا انقطاعا شبه تام عن الحركة بسبب تجمع مياه الأمطار التي تساقطت على المنطقة مشكلة بركة كبيرة جدا من المياه فوق الجسر ما جعل الحركة تتوقف تماما، بسبب الخوف من قطع الطريق في مثل هذه الوضعية. وقد تحدث مواطنون عن الخطر الذي قد يحدق بالغرباء عن المنطقة بحكم وقوع هذه الكارثة وراء منعرج مباشرة، ما قد يفاجئ أصحاب المركبات الذين يجهلون المكان، ولم يكن الوضع وليدا لهذه السنة فقط، بل كانت المنطقة قد سجلته السنة الماضية، حيث عرفت حينها تدخلا محتشما حسب وصف المواطنين من قبل مديرية الأشغال العمومية، والتي ضيعت - حسبهم - فرصة إعادة إصلاح الوضع في فصل الصيف لتعود المياه إلى مكانها في الأيام الماضية.