الجزائر

سكان الروراوة في البويرة ينتفضون ضد السلطات المحلية و يطالبون بالتن



سكان الروراوة في البويرة ينتفضون ضد السلطات المحلية و يطالبون بالتن
التنمية المحلية بالتقطير، بخطى سلحفاة... هكذا قال لنا سكان بلدية الروراوة،الواقعة في جنوب ولاية البويرة، والتي يتجاوز عدد سكانها أكثر من 800 نسمة، يعيش قاطنوها حياة تكاد تكون بدائية، لانعدام كل مظاهر التحضر والتمدن بها، فلا تهيئة حضرية ولا مركز صحي لائق ولا مرافق شبانية ورياضية وغيرها من النقائص.التهيئة العمرانية غائبة تماماغياب التهيئة العمرانية زادت في عزلتهم أكثر وجعلتهم بعيدين كل البعد عن مظاهر التحضر، دون أن تلتفت السلطات المحلية إليهم، حيث ذكر هؤلاء السكان في حديثهم مع ″ السلام" أنهم في حاجة إلى تهيئة عمرانية وفي حاجة الى طرق و شوارع تربط بين الأحياء و التجمعات السكانية والقرى والمداشر التابعة لها، لاسيما أن الوضعية تزداد سوءا بعد تساقط الأمطار في فصل الشتاء لتتحول الطرقات والممرات في شكل برك مائية تغمرها الأوحال، مما يحول دون تنقل السكان من منطقة إلى أخرى، أما صيفا، فتتحول حبيبات الرمال إلى كومات غبار متطاير على شكل زوابع رملية وكأنك في مكان معزول بمنطقة صحراوية.المركز الصحي هيكل بل روحويعتبر المركز الصحي الوحيد على مستوى البلدية وهو عبارة عن عيادة صحية غير مهيكلة تماما، تنعدم بها أدنى شروط الخدمات الصحية الواجب توفرها مع غياب تام للممرضين والأطباء المختصين وسيارة الإسعاف،ما يجبر المرضى التنقل عن طريق سيارات الكلوندستان إلى مدينة عين بسام وسور الغزلان للحصول على أبسط الخدمات الصحية كتلقيح الأطفال أو الفحص الطبي وغيرها من الخدمات الصحية .الإنارة العمومية هاجس يؤرق السكانومعاناة أخرى يتجرعها السكان بمرارة قاسية،وهي غياب الإنارة العمومية وسط أحياء وشوارع البلدية، ما جعل السكان يعيشون حالة اللأمن، جرّاء عمليات السطو والتعدي على الممتلكات التي يتعرضون لها في كل مرة، خاصة مربي الأغنام والأبقار بصفة شبه يومية، من قبل اللصوص والمنحرفين الذين يستغلون الظلام الدامس الذي يخيم على البلدية أثناء الليل، من دون أن تحرك السلطات المحلية ساكنا، رغم النداءات المتكررة الوجهة إليهم.دار الشباب ... أبوابها موصدة في وجه الشبابما لفت انتباهنا، ونحن نتجول عبر هذه البلدية الفقيرة، هو وجود مرفق ثقافي مغلق منذ تدشينه، حسب تصريحات بعض السكان الذين أكدوا لنا أن هذا المرفق مغلق دائما، ولا يتوفر على وسائل الترفيه والتسلية،وهو ما جعل شباب البلدية يناشدون مديرية الشباب والرياضة بالولاية لإعادة الحياة به، باعتباره المرفق الوحيد بالبلدية الذي بإمكانه استقطاب الشباب على مختلف الأعمار، لاسيما تلاميذ المؤسسات التربوية الذين يعيشون فراغا رهيبا وخاصة أيام العطلة المدرسية التي هي على الأبواب.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)