أقدم صباح أمس العشرات من سكان حي الدرب على قطع مسار الترامواي باستعمال حاويات النظافة بمحاذاة ساحة فاليرو احتجاجا على المعاناة التي يكابدونها إزاء الوضعية الكارثية التي آلت إليها سكناتهم الهشة و التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية و باتت لا تصلح تماما للسكن في ظل الانهيارات المتتالية التي تعرفها أسقفها المتصدعة و جدرانها التي تآكلتها الرطوبة و كذا السلالم المهترئة ، و أضحت تشكل خطرا حقيقيا على حياتهم بدليل تقارير الخبرة التقنية و لجنة السكن التي سبق لها و أن عاينت وضعها ، علما بأن هذا الاحتجاج فضح عدة تجاوزات ارتكبت في حق العديد من سكان هذه الجهة و من بينهم أربع عائلات وجدت نفسها مجبرة على افتراش الشارع آو اللجوء إلى كراء سكن آخر بعدما تم إخراجها من سكناتها عام 2018 رغم أنها تحصلت على قرارات الاستفادة المسبقة و تفاجات بإقصائها من عملية الترحيل آنذاك التي استفاد منها جيرانها الذين يحصلون على ذات الوثائق و الذين تحصلوا على سكنات اجتماعية لائقة بحي ببلقايدو من ضمن هذه الحالات السيدة المسنة «مقدم خيرة « التي أكدت بأنها صٌدمت بوجود عائلة أخرى تقطن شفتها بحي 4400 مسكن ببلقايد رغم أنها تحوز على وثيقة رسمية و ممضية من قبل رئيس دائرة وهران السابق كياس بن عمر تحدد رقم الشقة و الطابق و الحي الذي وجهت اليه و بعد طول انتظار دام لأكثر من 5 سنوات تصدم بهذا الواقع المر الذي جعلها لا تجد حلا أمامها سوى تأجير غرفة ببناية قديمة مجاورة لتجنب المبيت في الشارع خاصة و أن لجنة البلدية قامت بإخراجها من سكناتها القديمة المتواجدة ووضعت العمارة المتواجدة بشارع «دحو عبد القادر» في قائمة البنايات المرحلة
و نوهت الى أنها رفعت عدة شكاوى بمصالح البلدية و الدائرة الا إنهم أكدوا لها بان الوالي هو المخول الوحيد لحل هذا الإشكال رغم أن لها الأحقية الكاملة في الحصول على سكن اجتماعي كغيرها من السكان الذين تم ترحيلهم ، يأتي هذا دون أن ننسى الإشارة إلى أصحاب الطعون الذين رفضوا الترحيل خلال تلك الفترة باعتبار أن لجنة السكن منحتهم مسكن واحد رغم أنهم عائلتين و ثلاث عائلات بشقة ، و أوضحوا بأنهم تلقوا وعودا للنظر في وضعهم و لكن شيئا لم يتغير من ذلك الوقت ، هذا إضافة إلى عدة عائلات أخرى تقطن «البراريك» بالحي العتيق من سنة 2016 بعدما تعرضت بنايتهم الى الانهيار و أخرى بعمارات هشة لا تصلح للسكن و سبق للخبرة التقنية «الستيسي» و أن أكدت ذلك ، و أشارت إلى أن الحل الوحيد هو ترحيلها لأن هذه العمارات تجاوز عمرها القرن و لا سيمكن ترميمها ، حيث أكدوا بان احتجاجهم سيتواصل إلى غاية حضور الوالي للفصل في هذا الوضع من أجل حمايتهم من الخطر .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/10/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : آمال ع
المصدر : www.eldjoumhouria.dz