استقبلت منطقة وادي تليلات خلال السنة الجارية حوالي 1200 عائلة بعد أن استفادت من سكنات جديدة وزعت على مستوى ثلاثة أحياء احتضنت أهالي تم ترحيلها من حي الحمري ، مديوني ،و الباب الحمراء.جرت العادة أن تصوب عين الإعلام على أولئك المخنوقين بعوز الحاجة إلى السكن الى غاية الإعلان عن قوائم المستفيدين منه ثمَ ساعة الفرج التي يتم خلالها تسليم المفاتيح الى غاية ترحيل العائلات، هذه المرة حاولت الجمهورية أن تلتفت بزيارة نحو الأحياء التي تم ذكرها و انتقلت إلى المنطقة لتقف على واقع تحكيه الشوارع و الطرقات قبل أن يأتي على ألسنة المواطنين,محطتنا الأولى كانت بحي كبير تبين في الأخير أنَه عبارة عن حيين متجاورين يضم 800 مسكن عائلات مرحلة من باب الحمراء ، حي يسوده الهدوء و لا تشوبه الطرقات المهترئة و لا ضعف الإنارة العمومية و لا غيرها من المشاكل التي اعتدنا سماعها بالأحياء الجديدة وفي هذا الشأن أكَد سكانه أنهم يعيشون في امن و سلام لا يشتكون من الماء أو الغازو كلَ ما يزعجهم هو غياب النقل خاصة و أن أولادهم و بناتهم يدرسون بالمؤسسات الموجودة بمركز الدائرة ما يضطرهم لقطع قرابة 1كلم لبلوغها و يعبرون من خلال هذه المسافة مستثمرات فلاحية تضعهم تحت خطر الاعتداءات ،كما أنَ حيهم تنعدم فيه المحلات التجارية و أهمها الدكاكين و محلات بيع المواد الغذائية و يضطرون للتنقل أيضا من اجل التسوق لشراء الخضر و الفواكه في الوقت التي يوجد بالحي سوق باريسي مغلق من شأنه أن يخفف عنهم عبء التنقل ويخرجهم من العزلة .حي 400 مسكن الذي يقطنه سكان مديوني القدامى كان وجهتنا الموالية ، هو الآخر حي يسوده الهدوء لولا محاذاته للطريق الرابط بين وهران و ولاية سيق ،أول ما وصلنا للحي و حاولنا التقرب من السكان التفوا حولنا ليكون الحديث موحدا كله يصب نحو أكبر مشكلة خطيرة تهدد سلامة أطفالهم و هي افتقار حيهم إلى مدرسة والتحاقهم بالمدرسة القديمة الواقعة بالجهة المقابلة اين يضطر التلاميذ إلى قطع الطريق الخطير التي تمر به مختلف المركبات بسرعة جنونية أدت إلى تسجيل عدد من الحوادث أهمها الحادثة التي أسفرت عن وفاة شيخ ،و في هذا الصدد قال احد السكان" العديد منا صار يصل الى عمله متأخرا و أحيانا يتغيب عنه ليبقى بالمنزل الى غاية ساعة التحاق أطفاله بالمدرسة و إيصالهم بنفسه خوفا عليهم من خطر الحوادث "،إلى جانب هذه المشكلة التي نغصت حياة الأولياء أشار لنا العديد منهم إلى مشكل النقل هو الأخر الذي يعد من أهم المشاكل التي جعلت الحي يعيش في عزلة تامة حيث تقع محطة الحافلات على بعد أكثر من كلم مما يضطرهم إلى اقتناء الحافلات القادمة من الولايات المجاورة على غرار معسكر و سيق و تيارت باتجاه وهران و التي تمر بالطريق الذي يشكل خطرا على الأطفال، يقول السكان أنهم غالبا ما يحاولون إيقاف الحافلات بعين المكان إلا أن سائقيها يرفضون التوقف رغم وجود لافتة تسمح بوقوف الحافلات بالمكان و ذلك أثناء قدومها باتجاه وهران ، أما أثناء الرجوع بعد الإقلاع من محطة الحمري فلا يجدون حرجا في التوقف لكن على الراكب أن يدفع سعر التذكرة كاملا و المقدر ب 65دج للمقعد بالنسبة لحافلات خط سيق -وهران بعد مشكلة النقل حدثنا السكان عن معضلة افتقار الحي إلى المحلات لبيع المواد الغذائية و الخضر و قالوا أنهم يضطرون للانتقال إلى الأحياء القديمة المجاورة و التي أكَد العديد منهم أنَ هناك أمرا يزعجهم و هو استغلال الباعة لظرف الحاجة و قيامهم برفع الأسعار تمت الإشارة إلى أنَه يوجد بالحي عمارتين كان يهددها خطر الغاز بسبب خلل في العدادات فقامت سونلغاز بنزعها تفاديا للحوادث على أن يتم إصلاح الوضع بعد ثلاثة أيام و ذلك حسب تصريحات السكان، إلا أنَه مرَ على ذلك قرابة الشهر و لا يزال السكان يعتمدون على قارورات غاز البوتان ب220 دج للقارورة .من جهة أخرى التحقنا بمقر الدائرة أكثر من مرَة لطرح انشغالات المواطنين على رئيس الدائرة وتعذر علينا ذلك
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عائشة محدان
المصدر : www.eldjoumhouria.dz