سكان أحياء "عدل" يتهمون وكالاتهم باستغلالهم

غياب كفاءات قادرة على التسيير يفتح مجال للتلاعبتهدد مئات العائلات القاطنة بمختلف أحياء ”عدل” على مستوى بلديات عين النعجة هراوة و بئر توتة وغيرها بشن وقفة احتجاجية لإجبار الجهات المعنية بالتحرك العاجل ووضع حد للتلاعبات التي يتم ممارستها متسائلين في الوقت ذاته عن وجهة الأموال التي يتم ضخها للحصول على احسن الخدمات؟لا يزال مسلسل الفضائح مستمر بمختلف أحياء التي تسيرها وكالة عدل على مستوى بلديات عين النعجة هراوة وبئر توتة وغيرها من الأحياء التي تشهد فضائح كبيرة نظرا لانعدام التنسيق وغياب التنظيم، الأمر الذي نتج عنه تقديم خدمات دون المستوى المطلوب في ظل المبالغ المالية التي تدفع مقابل ذلك من تصليح الأقبية وتصليح المصاعد وغيرها..وتتهم مئات العائلات وكالة تسيير ”عدل” بسوء التسيير وانعدام التنظيم حيث لا تزال أغلب أحيائهم الواقعة ببلديات عين النعجة وهراوة وبئر توتة بحالة كارثية منذ أكثر من 6 سنوات بالرغم من الشكاوى المتكررة من أجل رفع انشغالاتهم المتعلقة بتصليح الأقبية تحضيرا لموسم الشتوي ناهيك عن المصاعد المعطلة لأكثر من 7 سنوات دون أدنى تدخل من قبل هاته الوكالات.ويستغرب مئات القاطنين بحي عدل ببلدية هراوة عن دورهاته الوكالة متسائلين عن وجهة الأموال التي يتم خصمها من أجورهم كل شهر حيث تكتفي الوكالة في كل مرة باجتماعات فارغة لم تأتي بنتيجة إيجابية تتعلق بتحقيق مطالبهم البسيطة والمتعلقة بتنظيف الأقبية التي نغصت حياتهم لارتفاع منسوب مياهها المتعفنة ناهيك عن الرائحة الكريهة التي تقبض أنفاسهم بالرغم من العروض المغرية التي قاموا بمنحها والمتعلقة برفع المنحة الشهرية مقابل تكليف مؤسسات التطهير على القيام بواجبها وتخليصهم من المشكل الذي يودي بكارثة لا محالة أثناء تساقط كميات كبيرة من الأمطار خاصة وأن فصل الشتاء على الأبواب.من جهته أكد منصور كريم مندوب حي عدل بئرتوتة أن العمارات المتكونة من تسعة طوابق تشهد وضعية كارثية منذ سنة 2008 خاصة ما تعلق منها بتوقف المصاعد بسبب أعطاب في البرمجة ولم يتم تصليحها إلى حد الآن رغم انه تم تقدم بشكوى إلى المدير العام الذي رفض التدخل ناهيك عن مخزن المياه الصالحة للشرب التي أضحت ملوثة ولم يتم تنظيفها إلى جانب الأقبية التي امتلأت هي الأخرى بالمياه القذرة والتي باتت تنبعث منها روائح كريهة تقبض الأنفاس.ويطالب ممثلوا الأحياء المدير العام لوكالة عدل التدخل العاجل وتغيير إستراتيجية الوكالات التي تبقى هيكل بدون روح حيث لم تثبت دورها بالميدان منذ فتح الاحياء متسائلين عن وجهة الأموال التي يتم دفعها شهريا والمتعلقة بالحصول على الخدمات المعلن عنها والخاصة بعمليات التهيئة و التطهير والتنظيف..ويضيف ممثلوا الوكالة بالأحياء السالفة الذكر ل”الفجر” أن الاجتماع الأخير انتهى بتقديم وكالة عدل توجيهات إلى وكالات التسيير العقاري التابعة لها بتعميم تعيين مسئولين لتمثيل كافة الأحياء ناهيك عن وضع مسؤول بكل حي من أجل مراقبة أعطاب المصاعد الكهربائية، وتحديد المشاكل المتعلقة بكل حي و هو الأمر الذي تم تحقيقه لكن مقابل ذلك لم يتم تحقيق ابسط الطلبات المعلن عنها.