الجزائر

سقي فلاحي: صيانة وإعادة تأهيل 439 فقارة منذ عام 2000



بلغ عدد الفقارات المستخدمة في السقي الفلاحي التي تمت صيانتها وإعادة تأهيلها منذ عام 2000 حتى الآن 439 فقارة حسبما أفاد به يوم الخميس بالجزائر وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي.وأوضح الوزير خلال جلسة للرد على أسئلة شفوية بالمجلس الشعبي الوطني أنه تم منذ عام 2000 وضع عدة برامج بالتنسيق مع باقي القطاعات وعلى رأسها وزارتي الداخلية والموارد المائية للحفاظ على الفقارات تم من خلالها القيام بعدة عمليات من بينها صيانة وإعادة تأهيل 439 فقارة إنجاز 5 آبار موجهة لتعزيزها تجهيز 23 بئر بمضخات تعمل بطاقة الرياح انجاز 10 قنوات لجلب المياه اليها.
كما تم في إطار تنفيذ برنامج التنمية الفلاحية المستدامة من أجل تعزيز وخلق مناصب الشغل للثلاثي 2012/2014 والممول من طرف الصندوق الخاص للتنمية بمناطق الجنوبي تخصيص مبلغ قدره 476 مليون دج للمحافظة على الواحات والزراعات الواحية وتنميتها أنجزت من خلاله عدة أعمال من بينها إعادة تأهيل 5 فقارات وصيانتها حفر ست مناقب وتجهيزها انجاز 16 قناة لجلب المياه للمناقب حسب الوزير.
وبالإضافة إلى ذلك خصصت محافظة تنمية الفلاحة في المناطق الصحراوية مبلغا قدره 334 مليون دج في إطار عملية إعادة تأهيل تراث النخيل وتوسيع نظام الإنتاجي الواحي والتي سمحت بإنجاز 260 متر خطي من مناقب وآبار وفتح 36 كم من المسالك الفلاحية الموجهة للفقارة وإعادة تأهيل 7 فقارات وفتح قنوات لسقي المياه على مسافة 12 كم.
ويجري التحضير حاليا تحت إشراف وزارة الداخلية بالتنسيق مع الولاة لبرنامج خاص للتنمية في المناطق الصحراوية والهضاب العليا تم خلاله اقتراح انجاز 8 مناقب و 20 نقطة مياه لتعزيز الفقارات وتجهيزها بالطاقة الشمسية 8 قنوات لجلب المياه إليها وشبكات صرف على مساحة 800 هكتار.
وتعتبر الفقارات أحد المنشآت المستخدمة في تعبئة المياه والتي يعود استخدامها لمئات السنين حيث تعد أحد أهم الأنماط التي تعتمد عليها الزراعة في الواحات.
ووفقا للأرقام التي قدمها الوزير يوجد على مستوى صحراء الجزائر 1.620 فقارة منها 1.400 فقارة بولاية أدرار.
غير أن عدد الفقارات النشيطة يبلغ 676 فقارة تقوم بسقي البساتين التقليدية على مساحة تقدر حاليا ب16.785 هكتار لفائدة أكثر من 15 ألف فلاح.
وتعرف الفقارات التي تعد تراثا ماديا وغير مادي تدهورا في بنيتها بالنظر لنقص اليد العاملة المختصة في الصيانة مما أدى إلى انسداد البعض منها.
وفي رده على سؤال آخر يتعلق بعمليات الصيد غير الشرعية للأيل البربري كشف الوزير عن تسجيل أكثر من 30 مخالفة وجنحة خلال العام الجاري على مستوى ولاية قالمة التي تعد أهم منطقة يتواجد بها هذا الحيوان المهدد بالانقراض إلى جانب الطارف وسوق اهراس.
كما تمت مصادرة العديد من أسلحة الصيد وتقديم المتورطين إلى العدالة في إطار الجهود التي تقوم المديرية العامة للغابات وقيادة الدرك الوطني.
وللحفاظ على هذا النوع من الحيوانات تم إطلاق مشروع تكاثر للايل البربري خارج مناطقه الطبيعية يتضمن إنشاء محطات تكاثر في غابة أكفادو (بجاية) وكذا ولايتي تلمسان ووهران من اجل إدماج وتأهيل وتعمير هذا الحيوان بغرب البلاد حتى لا يظل مقتصرا على المنطقة الشرقية.
ويبلغ عدد حيوانات الايل البربري الذي صنف ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة 112 ايل بربري موزعين أساسا في قالمة وسوق اهراس والطارف تم إنشاء محميات بهذه المناطق لحمايتها لكنها لا تزال تعاني من عمليات الصيد الجائر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)