الجزائر

سفير فرنسا في الجزائر يزور سجن سركاجي ''جئت للاعتراف بضحايا عقوبة الإعدام ولا أعتذر على جرائم فرنسا''



وقف، أمس، السفير الفرنسي بالجزائر، كزافيي دريانكور، دقيقة صمت أمام النصب التذكاري الذي يخلد أسماء المجاهدين الذين قضوا حتفهم بواسطة المقصلة وآخرين رميا بالرصاص بسجن سركاجي، دون أن يضع إكليلا من الزهور ترحما على شهداء الثورة التحريرية.
وقال السفير الفرنسي بالجزائر، الذي كان مرفقا بأعضاء السفارة الفرنسية، بأن قدومه إلى سجن سركاجي للاعتراف بمن راحوا ضحية عقوبة الإعدام، وأن مجيئه إلى السجن ليس لتقديم الاعتذار عن جرائم فرنسا، ولكن للاحتفال باليوم العالمي لإلغاء عقوبة الإعدام التي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء. وكان السفير الفرنسي حذر من أسئلة الصحفيين التي تتعلق بمسألة اعتراف فرنسا بجرائمها أثناء استعمارها للجزائر، حيث قال أرفض الخوض في هذه المسائل ، مؤكدا بأن تصريح وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، أثناء استقبال جانيت بوغراب كاتبة الدولة الفرنسية للشباب يستحق التنويه، عندما قال بأن صفحة التاريخ يجب أن تطوى لكن لا نقبل تمزيقها ، وركز في حديثه على دور فرنسا في إلغاء عقوبة الإعدام، وتبعتها في ذلك 123 دولة في العالم.  وتلقى السفير شروحات من مدير سجن سركاجي حول كيفية تنفيذ حكم الإعدام في حق شهداء الحرب التحريرية، وكذا مشروع تحويل هذه المؤسسة العقابية إلى متحف تاريخي يسلم إلى وزارة المجاهدين بعد الانتهاء من إنجاز مؤسسة عقابية جديدة في القليعة. وكتب السفير الفرنسي في السجل الذهبي للمؤسسة العقابية بسجن سركاجي العبارات التالية مادامت الموت موجودة.. الوحشية تهيمن ، كل عملية إدانة يوجد أبرياء، الأمر الذي يدفعنا للكفاح ضد عقوبة الإعدام ، وهي عبارات نقلها من مؤلفات الروائيان الفرنسيان فيكتو هيغو وألبير كامو.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)