سفير العراق بالجزائر يصرح: الجامعة العربية أوفدت بعثة للإشراف على تحضيرات القمة

زيباري يؤكد أن القمة العربية ستعقد في موعدها في بغداد  استبعد مسؤولون عراقيون أن تقود الأحداث التي تشهدها مصر وتونس واليمن، والظروف الداخلية لعدد من الدول العربية، إلى تأجيل مؤتمر القمة العربية المقرر عقده في العاصمة العراقية بغداد، في 23 مارس المقبل، وأعلنوا استمرار الإجراءات السياسية والترتيبات الفنية والأمنية لعقدها في موعدها ومكانها المحددين.
أكد سفير جمهورية العراق بالجزائر، عدي الخير الله، أن التحضيرات لعقد القمة العربية في بغداد تسير بشكل طبيعي لضمان انعقادها في الزمان والمكان المحددين لها سلفا. وقال الدبلوماسي العراقي، في تصريح لـ''الخبر''، إن ''الأحداث الجارية في مصر لن تؤثـر على عقد القمة في موعدها، كما أنه لم تتقدم أية دول عربية بطلب تأجيلها''. وأكد أن مندوب العراق لدى جامعة الدول العربية الذي ينسق بين أمانة الجامعة والحكومة العراقية أبلغ رسميا من قبل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأن انعقاد القمة سيكون في موعده ومكانه المحددين، وأن الجامعة لم تبلغ بأي طلب عربي لتأجيل القمة أو نقلها إلى مكان آخر، كما لم تتلق اعتذارا من أي رئيس عربي''.
وأكد السفير العراقي أن الحكومة العراقية استكملت كل الاستعدادات اللازمة لاستقبال القادة العرب في بغداد، يوم 23 مارس. وأعلن أن رئيس الجمهورية العراقي، جلال طالباني، سيبدأ في وقت لاحق توجيه الدعوات الرسمية إلى الرؤساء والملوك وأمراء الدول العربية لحضور القمة العربية.
مشيرا إلى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أرسلت، مؤخرا، وفدا رسميا رفيع المستوى إلى بغداد لتقييم الاستعدادات الجارية لعقد القمة العربية وتوفير مستلزمات انعقادها وفق الموعد الرسمي المحدد لها في 23 مارس المقبل.
وأكد عدي الخير الله أن ''وفد الجامعة العربية خرج بحصيلة مفادها الانتهاء من تنفيذ كافة الإجراءات اللازمة لعقد القمة العربية في أفضل الظروف، بما فيها الجوانب الأمنية التي تشرف عليها لجان خاصة بدأت المباشرة بعملها منذ فترة، بناء على قرارات مجلس الوزراء العراقي''. كما تخضع فنادق بغداد الخمسة الكبرى المنتشرة في العاصمة، منذ أيام، لإجراءات أمنية استثنائية استعدادا لحماية أماكن إقامة الوفود العربية.
وتأتي تأكيدات الدبلوماسي العراقي عطفا على تصريح وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، أمس، قال فيها إن القمة العربية المقرر عقدها في بغداد في 22 مارس المقبل ستعقد في وقتها المحدد، وأعلن موافقة كل الدول العربية على المشاركة فيها مع اختلاف في مستوى التمثيل.
وكانت قمة دول أمريكا الجنوبية والدول العربية التي كان مقررا عقدها الشهر الجاري قد أجلت إلى شهر أفريل المقبل، بسبب الاحتجاجات التي يشهدها الوطن العربي.