سفير الجزائر بمصر يحمّل الإعلام مسؤولية تأويل كلام السيسي

حمّل سفير الجزائر بمصر، نذير العرباوي، وسائل الإعلام مسؤولية الانحرافات التي وقعت بسبب تأويلها المغلوط والخاطئ للتصريحات، للمشير عبد الفتاح السيسي المرشح للرئاسيات في مصر، حيث نسبت إليه الصحافة المصرية إمكانية احتلال الجيش المصري للجزائر في ثلاثة أيام، بعد أن تأكد من عدم صحته عبر أطره الشرعية والرسمية.وأكد السفير الجزائري بمصر أن من نشر تلك الأخبار أراد العبث بالعلاقات الجزائرية المصرية وحاول استهدافها، سيما وأنها العلاقات بين البلدين تاريخية. وقال العرباوي، في تصريح خاص به لموقع ”فيتو”، أنه تم تفنيد الخبر وتكذيبه من قبل القائمين على حملة المشير عبدالفتاح السيسي، موضحا أنه تلقى اتصال من طرف مدير حملة السيسي، عبدالله المغازي، على الفور، وأبلغه ”تحيات المشير واحترامه وتقديره البالغ للقيادة الجزائرية والشعب الجزائري، ومؤكدا على أن التصريحات الصادرة عن المشير كاذبة، وتم تأويلها على نحو خاطئ”، على حد قول السفير الجزائري. ويأتي التكذيب في الطبعة الثانية، بعد ذلك الذي أصدرته حملة المشير السيسي مباشرة بعد تناقل الخبر عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. وشدد السفير الجزائري على رفضه وعدم تصديقه لهذا الحديث المنسوب للسيسي، كونه لا يمكن أن يصدر عن عاقل أو مسؤول، وخاصة من قبل مرشح رئاسي، هو بالأساس عسكري بعد ما قدمه الجيش الجزائري العتيد ووقوفه بجانب إخوانه في الجيش المصري لاستعادة الأرض والكرامة. وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين مصر والجزائر تشهد الآن مرحلة جديدة، تتميز بالقوة، والمتانة، إضافة إلى تقارير تشير إلى تحرك قوي من جانب الجزائر من أجل عودة مصر إلى الاتحاد الإفريقي، خاصة من قبل وزير خارجيتها، والذي كان رئيسا لمجلس السلم والأمن الإفريقي، وله حضور كبير في القارة الإفريقية، هذا إضافة لحديث عن جهود وساطة مع إثيوبيا لم يعلن حتى الآن مدى صحتها.واغتنم السفير الجزائري الفرصة لتوجيه تنبيه لوسائل الإعلام للتقيد بالمهنية وتحري الدقة قبل نشر أخبار مغلوطة، ولا أن تقوم بهذا الدور غير الواعي، والجاهل بما تقوم به بعض الوسائل على شاكلة الموقع الذي نشر الخبر، معتبرا أن من يروج لمثل هذه الأخبار كمن يصطاد في المياه العكرة لأنها تضر بالعلاقات الثنائية.