سعيد بن محمد التلمساني

سعيد بن محمد بن محمد بن محمد العقباني التلمساني إمامها و علامتها ذكره إبن فرحونفي الأصل و قال: إنه فقيه في المذهب، متفنن في علوم، سمع من ابني الإمام و تفقه بهما، و أخذ الأصول عن الإبلي و غيره، وصدارته في العلوم المشهورة، ولي قضاء الجماعة ببجاية في زمن أبي عنان، و العلماء يومئذ متوافرون و ولي أيضا قضاء تلمسان و له في ولاية القضاء ما ينيف على أربعين سنة و ألف شرحا الحوفي لا نظير له و شرح جمل الخونجي، و تلخيص ابن البنا، وقصيدة ابن ياسمين في الجبر و المقابلة، و العقيدة الرهانية، و تفسير سورة الفتح أتى فيه بفوائد جليلة و هو باق بالحياة اهـ.
و قال غيره: العقباني نسبة لعقبان قرية الأندلس، أصله منها، تجيبي النسب، إمام فاضل فقيه، متفنن في علوم شتى، قرأ الفرائض على الحافظ السطي، ولي قضاء بجاية و تلمسان وسلا و مراكش، و كان يقال له رئيس العقلاء.
و قال ابن صعد: كان فقيها علامة خاتمة قضاة العدل بتلمسان اهـ. ألف شرح الحوفية، ولم يؤلف عليها مثله، و تفسير سورتي الأنعام و الفتح، وشرح البردة، وشرحا جليلا على ابن الحاجب الأصلي. أخذ عنه الأئمة كالإمام العارف بالله ابراهيم المصمودي، و الإمام العارف أبي يحي الشريف، و الإمام الحجة ابن مرزوق الحفيد، وولده الإمام العلامة القاسم العقباني و الإمام أبي الفضل ابن الإمام، و الإمام الفاضل أبي العباس ابن زاغوا و غيرهم، و بالإجازة الإمام المحقق النظار محمد بن عقاب الجذامي.
قال الونشريسي في "وفياته": مولده بتلمسان عام عشرين و سبع مئة (720) و توفي عام أحد عشر و ثمان (811) اهـ.
و ترجمة في "بغية الرواد" بقوله: الفقيه القاضي أبو عثمان سعيد بن محمد العقباني أول نجباء بيته ذو نيل و نباهة و دراية و تفنن في العلوم، و مهارة، حذق في الحسابو الهندسة، و لي قضاء الجماعة بتلمسان، و بجاية و مراكش وسلا و وهران و هنين، فحمدت في جميعها سيرته عدلا و جزاله، وهو الآن خطيب الجامع الأعظم بتلمسان.