سعدان يتحول إلى فزاعة في يد روراوة للضغط على حاليلوزيتش

حاليلوزيتش يتصل بفيغولي ويطوي صفحة الخلاف معهغريب أمر شيخ المدربين رابح سعدان الذي يعتبر من بين المدربين القلائل في الجزائر الذين صنعوا بسمة على وجوه الجزائريين من خلال المساهمة في تأهل الخضر إلى كأس العالم في ثلاث مناسبات كاملة، وهو الأمر الذي عجز عنه العديد من المدربين المخضرمين في الجزائر، لكن كل هذا الاحترام والود الذي كان يلقاه الرجل من طرف العديدين قد يتحول إلى نقمة، ليس لأنه تصالح مع روراوة ووضع كل الخلافات والطريقة التي خرج بها من الخضر عقب التعادل أمام تانزانيا في تصفيات أمم افريقيا وراء ظهره، ولكن لأن الرجل دخل في حسابات الرجل الأول في الاتحادية الذي حول "الشيخ" إلى فزاعة يضغط بها على البوسني حتى يمدد عقده مع المنتخب الوطني إلى ما بعد نهائيات كأس افريقيا 2015 بالمغرب، فكيف يعقل أن يخرج المدرب بتصريحات يؤكد فيها أنه سيكون ضمن مخططات الاتحادية في الأيام القادمة من خلال تواجده في المديرية الفنية وحتى المساعدة في معاينة خصوم الخضر في كأس العالم، وذهب إلى التأكيد أن العودة إلى المنتخب الوطني ممكنة جدا في المستقبل، قبل أن يتراجع عن كل هذه التصريحات على الموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم. ويبدو أن هذه حيلة من طرف رئيس الفاف الذي زج بالرجل في لعبته التي يفضل ممارستها حتى يدفع بالمدرب الوطني للتراجع قليلا عن مواقفه ومبادئه، لكن ما لا يعلمه الكثيرون أن حاليلوزيتش ثار غضبا بعد خرجة رابح سعدان الأخيرة وطلب تفسيرات من محمد روراوة حول القصة كاملة. كما أجبره على تكذيب كل تلك التصريحات التي أدلى بها سعدان من خلال بيان لهذا الأخير على موقع الاتحادية وهو الأمر الذي تم بشكل فعلي.حاليلوزيتش يعود إلى الجزائر وسيجتمع بطاقمه لدراسة جميع التقاريرهذا ويكون الناخب الوطني حاليلوزيتش قد عاد من سفريته إلى سويسرا رفقة وليد صادي، حيث حضّرا تنقل النخبة الوطنية إلى هذا البلد استعدادا لمباراتي أرمينيا ورومانيا الوديتين يومي 31 ماي و4 جوان في جنيف، حيث سيجتمع المعني بطاقمه الفني الذي كان في جولة أوروبية لمعاينة بعض لاعبي الخضر الذين ينشطون في أوروبا. كما سيتم التحضير لتربص المحليين المنتظر بداية الأسبوع القادم.وقالت مصادرنا أن حاليلوزيتش قد اتصل باللاعب فيغولي ويطوى معه صفحة الخلاف التي أثيرت على ضوء عدم تنقل اللاعب الى الجزائر والمشاركة في مواجهة سلوفينيا الودية بسبب قيامه بعملية على مستوى الفم وهو الأمر الذي حرك حربا بين الرجلين قبل أن يتدخل حاليلوزيتش في وقت لاحق ويضع الخلافات جانبا خدمة للمنتخب الوطني.