* الأمين العام للأفالان يتهم لكصاسي برعاية تهريب العملة الصعبة* ”الغرب يريد إدخال إرهابيي داعش إلى الجزائر عبر ضرب ليبيا”ربط الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، تغيب الأمين العام بالنيابة للأرندي عن مبادرة الجدار الوطني، برغبة أحمد أويحيى، في الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة. وأشار إلى أنه موقف شخصي وليس ممثلا لجميع مناضلي حزب التجمع الوطني الديمقراطي. وقال إن المبادرة ترمي إلى تعزيز الجبهة الوطنية ومساندة الجيش في ظل التهديدات الإرهابية التي تشهدها الجزائر، متهما الغرب بمحاولة إدخال مقاتلي داعش الإرهابي من ليبيا إلى الجزائر، عن طريق التدخل العسكري في الجارة الشرقية.اغتنم ضيف فوروم الإذاعة الوطنية، عمار سعداني، الفرصة لتوجيه انتقادات للأمين العام بالنيابة للأرندي، أحمد أويحيى، ورغبته في الترشح للرئاسيات، معتبرا أن معارضة الأفالان لموقفه عادية باعتباره حزبا سياسيا، وجدد عدم ثقته في أحمد أويحيى، ”الذي لديه نظرة في تشكيل تحالف حكومي عكس الأفالان الذي يدافع عن الأغلبية قياسا بتمثيله في القاعدة”، وقال إن ”أحمد أويحيى لا يزال يعيش في فترة التسعينيات التي تجاوزها الزمن ولم تعد صالحة للعمل بها الآن”.واستبعد سعداني أن يكون الموقف المعبر عنه من قبل الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى، هو ذاته بالنسبة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، والدليل هو حضور بعض مناضلي الأرندي لندوة الجدار الوطني، وواصل أن ”أويحيى ساند الرئيس في الماضي، وهو ليس ضد الجيش، وإنما الأشكال في عدم حضوره هو رغبته في الترشح للانتخابات الرئاسة القادمة، وهو ما يرفضه الأفالان صراحة”.ونفى الأمين العام للأفالان أن يكون عمارة بن يونس، رافضا لمبادرة الجدار الوطني، مبرزا أنه لديه ارتباطات في الخارج وقد كلمه شخصيا.وعاد سعداني، في سياق حديثه عن اعتزام بعض الراغبين في الترشح لكرسي الرئاسة، وقال إن ”هؤلاء الاشخاص هم من كانوا وراء سن المادة 51 من الدستور التي تمنع مزدوجي الجنسية من الترشح للرئاسة”، وتابع أن هناك إطارات في الخارج مكونة تزعج من يرغبون في الوصول للكرسي بأي ثمن، مشيرا إلى أن الأفالان يرفض هذه السياسة ويناهضها، ودافع عن عودة الوزير السابق شكيب خليل، معتبرا إياه واحد من الإطارات التي طردت حسبه من الجزائر، باستغلال العدالة وتسخيرها لخدمة أهداف معينة.وقال المتحدث إن مبادرة الجدار الوطني ليس لها أهداف انتخابية، وإنما هي مخصصة لتمتين الجبهة الداخلية والتعبير عن مساندة الجيش في مهمته الخاصة بالدفاع عن الجزائر في هذا الظرف العصيب، والتهديدات التي تتربص بالجزائر، والمشاكل الاقتصادية، عكس المعارضة التي تبحث عن الانتخابات فقط، وفق تعبيره.وأبرز سعداني أن الحرب التي يريدها الغرب في ليبيا، هدفها الدفع بإرهابيي داعش إلى الجزائر، محملا الغرب مسؤولية نقل الشيشاني للمنطقة وغيره من الإرهابيين، وقال إن أوروبا ومخابرها هي من دربت 10 آلاف إرهابي، ووزعتهم في المنطقة العربية، وعندما انتهوا من مهمتهم، عادوا إلى أوروبا الآن. وواصل بأن التهديدات حقيقية، وطاقة الجيش قوية في التصدي للإرهاب، وأردف بأن فرنسا دخلت مالي من أجل الثروات، وهي تريد الجزائر وليبيا من أجل ذات الأهداف، مستبعدا أن تنجح تلك المخططات في الجزائر، لأن الجزائر ليست لديها طوائف دينية، وقد أبلغت شخصيات أجنبية ذلك صراحة، وشدد على أنه لولا ”رئيس الجمهورية لتحولت الجزائر إلى ساحة حرب”، مضيفا أن ”الغرب لديه مخطط تقسيم وتفتيت وليس ربيع عربي”.وفيما يتصل بالوضع الاقتصادي، وجه الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، انتقادات إلى محافظ بنك الجزائر، محمد لكصاسي، وحمله مسؤولية انهيار الدينار وتهريب العملة الصعبة ورعاية السوق الموازية للعملة ب”السكوار”، بالقول إن البنوك تسيطر عليها البيروقراطية وهي تسيير بالأوامر. كما انتقد وزارة المالية، التي قال إنها لا تجتهد في أي شيء، وإنما تقوم باستنساخ نفس المشاريع المالية مع تغيير أرقام، وقال إنها تسير بمخطط الستينيات.وقال المتحدث إن آلاف الإطارات الجزائرية دفعها التهميش والضغط إلى مغادرة الوطن، منهم 3 آلاف طبيب بفرنسا، وأضاف أن القوانين العضوية التي تمخض عنها الدستور الجديد ستحدد معالم الاقتصاد الجزائري، لأنه ظل متذبذبا وغير واضح. وخلص للتأكيد أن العدالة كانت تسير بالأوامر وتصطنع الملفات لإدانة أشخاص، مشيرا إلى أن إصلاحات حقيقية تشهدها العدالة لحماية حقوق الإنسان والمواطن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/03/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com