الجزائر

سعداني يعود للواجهة مجددا!



سعداني يعود للواجهة مجددا!
باشر عمار سعداني الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني، أشغاله أمس بفندق الأروية الذهبية، مسجلا عودة مفاجئة إلى واجهة الأحداث السياسية بعد قرابة سنتين من تنحيته من أمانة جبهة التحرير الوطني من خلال تعيينه عضوا للجنة الوطنية لدراسة ملف الترشح في الحزب العتيد لمحليات 23 نوفمبر القادم. فهل هي تمهيد لعودة أقوى أمين عام في الحزب العتيد أم هي مهمة جديدة للرجل في وضع سياسي واقتصادي حساس تمر به البلاد؟ بعد اختفاء عن الأنظار منذ تنحيته في ربيع 2016 عاد عمار سعداني إلى حزبه ليكون جزءا من نشاطات الحزب العتيد بعد أن غادره قبل الانتخابات التشريعية لماي 2017 حيث أسند لرئيس البرلمان السابق منصب كعضو في اللجنة الوطنية لدراسة ملفات المترشحين للانتخابات المحلية، رفقة عدد من وزراء الأفالان السابقين والحاليين. وقد قبل سعداني هذه المهمة على مايبدو بصدر رحب حيث باشر أشغاله أمس بفندق الأروية الذهبية، وبتعيين سعداني عضوا في اللجنة الوطنية المكلفة بدراسة ملفات المترشحين للمحليات، يعود صاحب التصريحات النارية إلى الواجهة بعد أن ابتعد عن الأضواء وعلى جميع أنشطة الحزب مباشرة بعدما قدم استقالته شهر أكتوبر 2016، باستثناء تدخل وحيد منذ مغادرته كرسي الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، وذلك قبل أسبوع عن الانتخابات التشريعية، من خلال توجيه رسالة لقواعد الأفلان يدعوهم من خلالها إلى التماسك والحفاظ على مكتسبات الحزب ووضع الاختلافات والتحفظات جانبا والعمل معا من أجل إنجاح قوائم الحزب في تشريعيات 4 ماي الفارط من أجل حصد الأغلبية في المجلس الشعبي الوطني، كما اعترف فيها أن قوائم الحزب التي يشارك بها في الانتخابات ليوم 4 ماي ليست كلها على ما يرام. وقد تكون عودة سعداني إلى واجهة الاحداث السياسية في هذا الوقت بالذات تحضير لعودته إلى مهمات أخرى لا سيما وأن الانتخابات الرئاسية التي لم يعد يفصلنا عنها الكثير أصبح موعدا تنظيمها قريبا ويعد سعداني من أبرز الوجوه التي ساندت رئيس الجمهورية رئيس الأفالان منذ انتخابه للعهدة الأولى سنة 1999. عمار سعداني أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، الذي كان لا يتكلم دائما بلغة الذي ”لا ينطق عن هوى”، وذلك منذ توليه قيادة حزب الأغلبية، فهو من الأوائل الذين نادوا بترشح الرئيس لعهدة رابعة، وهو الوحيد الذي شن حملة على قائد جهاز الاستخبارات السابق الفريق محمد مدين المعروف باسم الجنرال توفيق، منذ أكثر من عامين، الأمر الذي اعتبره البعض انتحارا سياسيا، لكن سعداني واصل حملته حتى رحيل أو إبعاد الجنرال توفيق، فيما بقي في مكانه وموقعه على رأس الحزب.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)