لا يزال سقراط لغزاً محيراً حتى اليوم، لا يزال مثيراً للتساؤلات والدهشة بنفس الطريقة التي كان يعالج بها منهجياً الأخطاء الآثينية، لا يزال يبعث في النفوس اليوم الحيرة والدهشة ، بذات القدر الذي بعثهما في نفوس مواطنيه، لا يزال يحيي في النفس قيم البحث عن الحقيقة والجوهر، بنفس الإحياء الذي تركه في نفوس الصفوة من قومه، لا يزال يبعث في النفس الأمل في الوصول إلي الحقيقة المطلقة، بذات الأمل الذي تركه في نفس أفلاطون في إمكانية تجاوز البشر لمرحلة البشرية،... لا يزال يبعث في النفس الأمل في التغيير ، بنفس القدر الذي تركه في نفوس صغار السقراطيين،... لا تزال فلسفتة تثير المتاعب وتطرق أبواب الأطروحات الجديدة، بذات القدر الذي أثارته في حياة صاحبها .
فهل يمكننا القول أننا بحاجة اليوم إلي فهم سقراط؟ أو بمعني أدق، هل يمكننا الوصول إلي مبادئ عامة وأطر واضحة المعالم لنفهم الجوهر الحقيقي والسر الكامن وراء السؤال السقراطي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/05/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - محمد ممدوح على عبد المجيد
المصدر : مقاربات فلسفية Volume 1, Numéro 2, Pages 55-70 2014-06-04