الجزائر

"سد الموت" بالدويرة يبتلع 3 أطفال




عاش حي الرمضانية ببلدية الدويرة مأساة مؤلمة اثر تعرض 3 أطفال الى الغرق في السد الموجود بجوار حيهم ، يوم الجمعة الماضية ، حيث شيعت جنازتهم اليوم السبت في جو مهيب تخلله حزن و غضب من السلطات المحلية التي لم تحك ساكنا ازاء الخطر الذي شكله هذا المكان على حياة السكان لسنوات عديدة من دون أن تحرك ساكنا و تمنع وقوع مثل هذه الكوارث."البلاد" تنقلت الى المكان و عاشت مع أفراد عائلتي الضحايا ، و ابناء الحي بعضا من الألم الذي خلفه الحادث ، و يروي أيمن شقيق الضحية شمس الدين عبدي البالغ من العمر 9 سنوات ، كيف غرق أخوه هو و اثنين أبناء حيه كل من طياري ياسين15 سنة و طياري ياسر 14 سنة ، بعد توجههم الى جانب السد و هو المكان الذي يمارسون فيه لعبة كرة القدم ، و كذلك صيد السمكو حسب ذات المتحدث فان غرق الضحايا الثلاثة كانت بالتدريج ، حيث سقط ياسير ثم حاول ابن عمه ياسر انتشاله ليسقط هو الاخر ، ليكون دور شمس الدين عبدي الذي قرر انقاذ صديقيه ، و حاول أخوه أن يمسك بيده و هو في السد ، لكنه أفلت منه و غرق هو الاخر.و أمام هذه الحالة اضطر محدثنا أن يصرخ في جميع الاتجاهات طالبا العون من كل المتواجدين بعين المكان ، ثم تم طلب النجدة من الحماة المدنية ، التي جاءت فرقة منها لكنها لم تكن مختصة في انقاذ الغرقى و انما في اطفاء النيران و لم تكن تحمل معها التجهيزات اللازمة لمثل هذه الحوادث ، و استغرقت عملية انتشال الجثث الثلاث حوال الساعتين ، و انتهت العملية على الساعة منتصف نهار الجمعة .من جهتم أولياء الضحايا عبروا عن حزنهم العميق جراء المصاب الذي ألم بهم ، و طالبوا السلطات المحلية بالتدخل السريع لحل المشكلة التي يمثلها السد ، حتى لا يوقع المزيد من الضحايا ، خصوصا و أنه لا يتوفر على أدنى شروط الأمان من حوجز و شباك ، مما يجعل أي شخص يقف عند الحافة مهدد بالانزلاق ، و هو الخطر الذي يزيد مع وجود السمك الذي يجعل السد قبلة لعدد كبير من المواطنين خصوصا مع غياب مرافق الترفيه ، حيث غرق فيه ما لا يقل عن 18 شخص في السابق ، لترتفع الحصيلة مع الحادث الأخير 21 ضحية ، فيما نجا الكثيرون من موت محقق.و لا تتوقف مشاكل السكان مع السد عند خطر الغرق فقط ، بل الى أضرار صحية يسببها لهم نتيجة ارتفاع الرطوبة الذي جعلهم عرضة للكثير من الأمراض ، لاسيما بعد تحوله الى مكب للنفايات الصحية الناتجة عن مستشفى الدويرة ، و مياه الصرف الصحي التي تصب فيه.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)