شهادات مروّعة من قلب جهنم الصهاينة
سجون الاحتلال تتحوّل إلى مقبرة للأسرى
أهلا بكم في جهنم: تحول سجون الاحتلال إلى شبكة من معسكرات التعذيب هذا هو عنوان تقرير حقوقي صدر في من داخل الاحتلال عن واقع التعذيب والتنكيل بالأسرى الفلسطينيين داخل المنشآت العسكرية والسجون ويتضمّن شهادات بشعة عن التعذيب والتنكيل والتجويع والحرمان ما يذكّر بواقع سجن غوانتنامو.
ق.د/وكالات
اختارت منظمة بتسيلم عنوان التقرير الموسّع بعدة لغات من شهادة فؤاد حسن أحد الضحايا الذي قال: نقلونا إلى سجن مجدو بين حيفا وجنين وعندما نزلنا من الحافلة قال لنا أحد السجّانين: أهلا بكم في جهنم .
يستند التقرير الحقوقي المروّع على 55 شهادة فلسطينية 30 منها لأسرى من الضفة الغربية و21 من غزّة وأربعة من عرب الداخل.
ويوضح التقرير أن هناك 60 حالة موت لأسرى فلسطينيين داخل السجون منذ بداية الحرب 48 منهم من غزّة في منشآت اعتقال الجيش والبقية في سجون شرطة الاحتلال. وقسم من الشهادات تثير شبهات ثقيلة بأن الموت نتيجة التعذيب والحرمان من العلاج وفق بتسيلم .
وتوضح المنظمة أن عمليات التعذيب التي تصل حد الموت تتم على يد عناصر قوة كتار -قوة الرد السريع التي تعمل في السجون بغية فرض السيطرة- وحسب الشهادات يرتدي هؤلاء الزي الأسود دون أسمائهم على ثيابهم مع وجوه مقنّعة بخلاف القانون.
*معسكرات تعذيب
قالت بتسيلم : يتناول تقرير أهلا بكم في جهنم معاملة الأسرى الفلسطينيين وحبسهم في ظروف لا إنسانيّة بالسجون منذ 7 اكتوبر 2023 . وأضافت: في إطار البحث والإعداد لهذا التقرير تم تسجيل إفادات أدلى بها 55 فلسطينيا وفلسطينية ممّن احتُجزوا في السجون ومرافق الاعتقال خلال هذه الفترة . مؤكدة أن الغالبية الساحقة من الشهود لم يُحاكموا .
تبيّن إفادات الأسرى نتائج عملية سريعة تحوّل في إطارها أكثر من اثني عشر من مرافق الاعتقال -مدنية وعسكرية- إلى شبكة معسكرات هدفها الأساسي التنكيل بالأسرى الفلسطينيين المحتجزين داخلها بحسب كما توضح بتسيلم مشيرة إلى أن كل من يدخل أبواب هذا الحيّز محكوم بأشدّ الألم والمُعاناة المتعمّدين وبلا توقّف وهو حيز يشغل عمليا وظيفة مُعسكر تعذيب .
وأشارت بتسيلم إلى أنه استنادا إلى الإفادات التي أوردها التقرير يتضح واقع تحكمه سياسة هيكلية وممنهجة قوامها التنكيل والتعذيب المستمرين لكافة الأسرى الفلسطينيين بما يشمل العنف المتكرر القاسي والتعسفي والاعتداء الجنسي والإهانة والتحقير والتجويع المتعمد وفرض ظروف نظافة صحية متردية والحرمان من النوم ومنع ممارسة العبادة وفرض عقوبات على ممارستها ومصادرة جميع الأغراض المشتركة والشخصية ومنع العلاج الطبي المناسب .
*لا عدل في محكمة العدل
يوضّح التقرير أنه في الأيام الأولى بعد 7 أكتوبر اعتقل الاحتلال على نحو مخالف للقانون آلاف العمال الفلسطينيين الغزّيين الذين كانوا في تلك الأثناء داخل الاحتلال ويحملون تصاريح عمل قانونية . ونقلت سلطات الاحتلال مئات من المعتقلين إلى مكان مجهول وبعضهم لا يزال محتجزا حتى اليوم دون إبلاغ عائلاتهم وأية جهة أخرى من طرفهم عن اعتقالهم أو مكان احتجازهم.
ويضيف التقرير: حاولات العائلات ومحامون من طرفها ومنظمات حقوق إنسان أن تستفسر عمّن تشملهم قوائم أو سجلات المعتقلين وعن أماكن احتجازهم لكن جميع هذه المحاولات قد صدّت ورفض التعامل معها. كذلك رفضت محكمة الاحتلال العليا الالتماسات التي طالبت بالحصول على معلومات حيث تبنّت المحكمة موقف الدولة حين قالت إنه لا يوجد ما يلزمها بتقديم هذه المعلومات .
ويتابع: كان إخفاء السكان الغزيين من الفضاء العام وحبسهم مقدمةً لسلسة من الأفعال والممارسات بما يشمل التنكيل والتعذيب اللذين يمارسهما الاحتلال منذ بدء الحرب على نحو منهجي ومثابر في كل ما يتعلق بالمعتقلين والأسرى الفلسطينيين .
*مشروع السجن الخاص بنظام الأبرتهايد الصهيوني
تنبّه بتسيلم أن قصة السجن لم تبدأ في السابع من أكتوبر أو بتعيين بن غفير وزيرا للأمن القومي بل إن جذوره أعمق بكثير.
وتتابع: لأجل فهم تام للوضع الحالي مهما بلغت فظاعته يجب أن نفحص موقع مشروع السجن الذي أنشأه الاحتلال والدور المركزي الذي يلعبه في قمع الشعب الفلسطيني اجتماعيا وسياسيا على مرّ السنين
وطبقا لـ بتسيلم يشكّل نظام السجن إحدى آليات الدولة السياسة التي يسخّرها الاحتلال لأجل حفظ التفّوق اليهودي في المساحة الممتدة بين النهر والبحر وعلى وجه التعيين هو أكثرها عنفا وقمعا.
وتضيف: طوال عقود لجأ الاحتلال لسجن مئات آلاف الفلسطينيين بشتى طبقاتهم وشرائحهم السكانية كي تضعف وتمزّق النسيج الاجتماعي والسياسي الفلسطيني. ويكفي كي نفهم ذلك أن نتمعن بحجم ونطاق مشروع السجن على مر الزمن: وفقا لتقديرات مختلفة سجن الاحتلال منذ 1967 نحو 800 ألف فلسطيني وفلسطينية من الضفة الغربية وغزّة أي نحو 20 من مجمل السكان ونحو 40 من الرجال الفلسطينيين .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/08/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum.dz/ar/index.php