سجن الحراش يشكو من اكتظاظ "المساجين"

تعاني المؤسسة العقابية بالحراش، من اكتظاظ المساجين منذ غلق سجن سركاجي، حيث بات كل الموقوفين يحولون على سجن الحراش إلى درجة تجاوز طاقة استيعابه القانونية.كشفت تقارير قضائية ل "البلاد"، أن المؤسسة العقابية بالحراش تشهد فوضى كبيرة في الفترة الأخيرة بفعل اكتظاظ السجن بعشرات الموقوفين، الأمر الذي عجزت عنه هذه المؤسسة العقابية في ظل تجاوز عدد النزلاء لطاقة استيعابه. فمنذ قرار وزارة العدل بغلق سجن سركاجي بهدف تحويله إلى متحف، بات سجن الحراش حسب شهادات بعض المحامين المؤسسة العقابية الوحيدة على مستوى ولاية الجزائر وكل الموقوفين احتياطيا وكذلك المحكوم عليهم من طرف المحاكم يحولون إلى هذا السجن، أين يمكثون فترة طويلة قبل ترحيلهم إلى مؤسسات عقابية أخرى في ولايات أخرى، على غرار سجن البرواڤية بالمدية وسجن الشلف .. وقد انعكس الاكتظاظ الكبير الذي يعاني منه سجن الحراش على السير الحسن لمعظم المحاكم بالعاصمة حسب أقوال أحد المحامين، وهذا بفعل التأخر الكبير الذي تشهده عملية نقل المساجين إلى المحاكم من أجل محاكمتهم، وما يقع حاليا على مستوى محكمة الجنح بسيدي امحمد لخير دليل على ذلك، حيث تضطر هيئة المحكمة وكذلك المحامين وأهالي المتهمين إلى الانتظار إلى غاية منتصف النهار تقريبا حتى يصل الموقوفون لكي تنطلق جلسة المحاكمة.