''ساعد الفط '' يزور ''الخبر'' مباشرة بعد مغادرته سجن ''الحراش'' اتهمت بحيازة المخدرات وهناك من يريد وضع حد لمسيرتي الفنية

أكد الممثل محمد بوشايب، الذي زار الخبر مباشرة بعد مغادرته قضبان سجن الحراش، بالجزائر العاصمة، أن التهمة التي نسبت إليه، والمتمثلة في جنحة حيازة واستهلاك مخدرات، ملفقة، وأن أطرافا لا يعلم من هي تحاول وضع حد لمسيرته الفنية.
الحمد لله على سلامتك ومبروك حكم البراءة؟
- شكرا جزيلا، وهنا أستغل الفرصة لأشكر جمهوري الذي ساندني كثيرا في محنتي، والمحامين الثلاثة الذين دافعوا عني، الصادق شايب، علي كميم وحفيظ لعجوزي. كنت أدرك نزاهة العدالة الجزائرية، والحمد لله لم يخب ظني، ولأن ثقتي كبيرة جدا في يومية الخبر ارتأيت أن تكون محطتي الأولى مباشرة بعد مغادرتي قضبان سجن الحراش، فأتيت مباشرة مع أخي وزوجتي قبل ذهابي إلى بيتي.
اختلفت الروايات وتعددت الإشاعات حول سبب دخولك السجن، فهل لك أن تطلع جمهورك على السبب الحقيقي؟
- هذا صحيح، ولكني اتهمت بجنحة حيازة واستهلاك مخدرات، وهو أمر غير صحيح، وأودعت السجن 15 يوما، إلا أن العدالة أخذت مجراها، وتحصلت على البراءة المطلقة مما نسب إلي.
أيعني هذا أنها تهمة ألصقت بك عمدا؟
- أصل القصة يعود إلى الأسبوعين الفارطين، حيث كنت متجها بمعية زوجتي إلى كافي شوب بسيدي يحيى بالجزائر العاصمة، وبينما نحن في الطريق انتابت زوجتي أزمة مرضية بينما كانت تقود السيارة، لأنني لا أملك رخصة سياقة، وأوشك حادث مرور على الوقوع، فاضطررت لأخذ مكانها والسياقة إلى أقرب مشفى بالمنطقة، وعند وصولي ركنت السيارة وراء سيارة الشرطة، طالبا الإذن من الشرطي، خاصة أنني تركتها مشغلة وبها كل الوثائق والأموال، وهرعت لإدخال زوجتي للاستعجالات، ولكن الشرطي ظل يركض ويطالبني بوثائق السيارة، فحدثت مناوشات كلامية بيننا.
وما هي إلا لحظات حتى ألقي القبض علي بتهمة حيازة المخدرات التي قيل أن رمادها وجد بسيارتي بعد تفتيشها في غيابي.
ولماذا اتهمت بالأمر إذن؟
- لا أدري، الشيء الأكيد هو أن ما حدث أمر مدبّر، ولكن لا أعلم من الشخص الذي وراء القضية،.. ربما هناك أطراف تريد أفول نجمي الذي بدأ يظهر في الساحة الفنية، هناك من يريد وضع نهاية لمسيرتي التمثيلية بعد أن أضحى لي جمهور يحبني ويفرح لإطلالتي عليه، سواء عبر الشاشة العملاقة أو الشاشة الصغيرة، وحتى ما أشيع من ضربي للشرطي ومن تصريحات أتت على لسان والدي بأن الشهرة غيرتني، غير صحيح.. فهذا الأخير لم يقل شيئا من ذلك القبيل، بل قال فقط إنني في الفترة الأخيرة كنت تحت الضغط بسبب عملي في إنتاجين في نفس الوقت ساعد الفط و جمعي فاميلي .
تحولت نزهتك من الكافي شوب إلى سجن الحراش؟
- (يضحك).. لم أكن أتوقع قط أن يصل الأمر إلى السجن، فحتى في مركز الشرطة تمت معاملتي بطريقة جيدة، فلم أجد نفسي إلا وأنا أقتاد إلى وكيل الجمهورية، ومن ثمة إلى سجن الحراش، وهناك قبعت 15 يوما، تم فيها التحقيق معي، وحتى في المحضر لم يتم التطرق إلى المناوشات التي حدثت مع الشرطي، وحوكمت على الجنحة المنسوبة إليّ، والحمد لله تمت تبرئتي لأنني لا أحوز ولا أستهلك أي مخدر.
إلى أي مدى أثـر ما جرى على نفسية محمد بوشايب؟
- في الحقيقة تأثير دخولي السجن لم يكن سلبيا قط، بل ساعدني، وجعل عودي يشتد أكثـر، فأنا من النوع الذي لا تكسره المشاكل والصعاب، بل تعطيني دفعا وطاقة لمواصلة دربي في مهنتي التي أعشقها حد النخاع، وكما يقول المثل المحنة تزيد في الراس فهامة .
أتعتقد أنك تحافظ دائما على معجبيك بعد دخولك السجن؟
- جمهوري يعرفني، وأنا لست سيئا، وما حدث معي مدبر وبفعل فاعل، ولكنني لا أعرفه للأسف.
تم تعويضك وأنت في السجن بأخيك زياد في ساعد الفط , 2 فهل كنت على علم؟
- طبعا، لأنني اقترحت الأمر على المنتج يحيى مزاحم، حفاظا على طاقم العمل ككل، واعتمد على أخي في تصوير مشهدين موسعين، وبظهره فقط.
وماذا عن تشاجرك مع منتج جمعي فاميلي 2 سيد أحمد فناوي؟
- ما حدث كان سوء تفاهم جراء ضغط التصوير ومصارعتنا للوقت، فالساعة كانت تشير إلى الثالثة صباحا وكنا منهكين، لذا أستغل منبر الخبر لطلب العفو منه.
تم تغيير مخرج ساعد الفط وتعويضه بالمخرجة إيمان نصري، وهي تجربتها الأولى في الإخراج، ما رأيك؟
- أريد أن أقول إن ساعد الفط كانت حلقة فاشلة في سلسلة زنقة سطوري التي أخرجها مزاحم، وأنتجها عامر بهلول في رمضان ,2007 وبذلت جهدي حتى تنجح كسلسلة.. ليس مزاحم من أنجح سعد الفط وإنما محمد بوشايب، لذا سأبذل جهدي لإنجاحها هذه المرة رغم كونها أول تجربة للمخرجة.